رائدا فضاء روسيان فى مهمة سير خارج المحطة الدولية

بدأ رائدا فضاء روسيان أسبوع العمل أمس الاثنين بتنظيف نوافذ محطة الفضاء الدولية وسبحا فى الفضاء على ارتفاع 400 كيلومتر من الأرض.

وأغلق قائد المحطة جينادى بادالكا، ومهندس الرحلة ميخائيل كورنينكو، باب وحدة بيرس بالمحطة الساعة 1951 بتوقيت جرينتش بعد أن أنهيا نحو ست ساعات من السير فى الفضاء لتركيب معدات جديدة والقيام بمهام صيانة.

وأنهى الرائدان مهمتهما قبل موعدها بنصف ساعة بعد أن استكملا سريعا أول مهمة لهما لتركيب معدات تساعد أفراد طاقم محطة الفضاء الدولية على القيام بمناورات خارج المحطة.

وبعد ذلك استكملا عمليات صيانة خاصة بعدد من التجارب وصورا الجزء الروسى من المحطة ونظفا أحد نوافذ كوة المحطة التى تراكم عليها العادم الذى خلفته سفن الفضاء الزائرة للمحطة على مدى أعوام.

وقال ديفان بولتش المتخصص فى مهام السير فى الفضاء فى تسجيل بثته إدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) قبل المهمة "لقد طورا أداة تنظيف.. مماثلة لما تستخدمه لتنظيف مصابيح سيارتك حين يعلوها الغبار."

ونجاح المهمة سيعطى روسيا دفعة معنوية بعد أن تعرضت صناعة الفضاء فيها التى كانت رائدة يوما إلى عدة حوادث شابت سمعتها.

فقد احترق صاروخ بروتون-إم الذى يحمل أوزانا ثقيلة فوق سيبيريا بعد دقائق من إطلاقه فى مايو عقب أسابيع معدودة من حدوث أخطاء فنية جعلت روسيا تتخلى عن مهمة إمداد لمحطة الفضاء الدولية قيمتها 51 مليون دولار.

ومهمة السير فى الفضاء التى قام بها رائدا الفضاء الروسيان هى الرابعة التى تنفذ فى محطة الفضاء الدولية هذا العام والعاشرة لبادالكا الذى مكث فى الفضاء أكثر من أى شخص آخر والثانية لكورنينكو خارج المحطة وهى مختبر أبحاث دولى تكلف مائة مليار دولار تملكه وتشارك فى إدارته 15 دولة.