محمد أبو هرجة يكتب: ثقافة الرجوع

الأربعاء، 12 أغسطس 2015 08:14 ص
محمد أبو هرجة يكتب: ثقافة الرجوع ورقة وقلم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هترجع فى كلامك هتغير من رأيك هتتنازل عن قرارك الخاطئ، فتجد من يقول لك لا تتراجع لا تتنازل، هذه بعد الأفكار التى تدور فى ذهنك عندما تتخذ قرارا بالرجوع عن قرار معين اتخذته فى توقيت سابق كنت تعتقد أنه صحيح وفقا للظروف والمعطيات التى كانت تحيط بك خلال هذه المشكلة أو الموقف الذى كنت تتعرض له، ولكن بعد مرور الوقت ظهرت حقائق جديدة غيرت من المعادلة تماما، وبالتالى من المفترض أن يتغير القرار السابق الذى اتخدته وهنا يبدأ الصراع الداخلى فى الاشتعال فتجد نفسك ممزقا حائرا بين تيارين .

التيار الأول يريدك أن تثبت على موقفك يريدك أن تظل كما أنت لا تغير رأيك مهما كانت الظروف والمعطيات ومهما كانت الحقائق الجديدة مؤثرة، يريدك أن تظل حبيس قيود قرارك السابق ويوهمك أنك ستخسر هيبتك ورجولتك برجوعك هذا وأن من طبع الرجال أنهم لا يغيرون قراراتهم.

والتيار الآخر تيار العقل والحكمة يحاول إقناعك على تغيير قرارك وتعديله طبقا للمعطيات والمستجدات ويحاول إقناعك بتحكيم عقلك وعدم الانسياق وراء العند والمكابرة وأنك بهذه المرونة ستنقذ ما يمكن إنقاذه ولا غضاضة من ذلك فدول كبرى غيرت سياستها، من أجل المصالح الوطنية، ومن أجل الوطن نبذل الكثير.

وأخيرا نحتاج كثيرا إلى تغيير ثقافة أنا أخدت قرار وموش ينفع أرجع فى كلامى مهما حدث، فالعناد يجعل صاحبه يخسر نفسه قبل أن يخسر الآخرين والحياة تتطلب المرونة والتدريب على تقبل الآخر وعدم الشعور بالحرج عند التراجع أو تغيير الآراء، فالكون يتغير ولا يبقى على حاله والبحر يعطيك أمواجا جديدة دائما، ونحن كذلك نتغير كل يوم وظروفنا تتغير ونتمنى أن نتغير للأفضل ونتقبل بعضنا بعضا لينعم الجميع بالسلام.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

Mohamed

القرار وقيمته

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة