نصر القفاص

حملة تكريم الموتى!!

الخميس، 13 أغسطس 2015 06:31 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عجيب أمر من يحرصون - ويفاخرون - على حضور الأفراح لتلقى العزاء!! ومدهش أن أولئك يبدعون رقصا فى المآتم!!

أتابع سذاجة من يحاولون إعادة «المخلوع» بدرجة رئيس أسبق - حسنى مبارك - إلى منصة البطولة، بعد ثبوت فساده بحكم الشعب الثائر فى 25 يناير.. ثم بقرار المحكمة فيما ثبت ضده من اتهامات، غير ما لم يثبت لركاكة التحقيقات! فهؤلاء الذين رأيناهم مذعورين ومرعوبين إبان ثورة الشعب، وتابعناهم عائدين لمشاركتنا حياتنا العادية بكل ما امتلكوا من قدرة على الانحناء مع رجاء قبول أسفهم واعتذارهم على أنهم قاتلوا بمعركة الفساد.. اعتقدوا فى أنهم أصحاب موقف وقدرة على أن يكونوا أبطالا.. فهم يتصورون أن انحيازهم للحق والحقيقة بعض الوقت، يغفر لهم ما تقدم من ذنب وما تأخر!!

الحكاية أن ورثة أثرياء زمن التجارة بالوطن والشعب، يعتقدون فى أن قواعد اللعبة لم تتغير.. وأن الشعب مازال يتهافت على شراء أفكارهم ومواقفهم الرديئة.. ويتصورون أن الوطن ساذج بقدر ما نجح فى استدراجهم لنهايتهم.. فالذين جعلوا من أنفسهم خدما لنظام «مبارك» ولعبوا دور «الغانية» عندما تولى الإخوان إدارة «ملهى الثورة» يعتقدون فى أن شيئا لم يتغير.. وأنهم أبدعوا- ونجحوا- لإعادة عقارب الساعة للوراء.. ولو دققوا قليلا لاكتشفوا أنهم أوراق محروقة على «ترابيزة» التخطيط للمستقبل!!

كل هذه المقدمة الطويلة دفعنى لها حرصى على مشاهدة حلقة من برنامج «العاشرة مساء» مع المستشار «هشام جنينة» وأسرته.. وخلاصتها أن المعركة مع مثل هذا الرجل لا يجب أن تكون بتلك الخفة والسذاجة.. لأنه لعب ورقة اعتقدها حاسمة باستعراض ما كنت أربأ به أن يلجأ إليه.. وذهب إلى ذلك مدفوعا بأمل فى انتصار ساحق.. ولو كان قد حققه- وهما- فهو خسر كل ما كان يحميه!! وكذلك تفعل جماعة «قافشين يا ريس» التى تتعجل إعادة «حسنى مبارك» إلى منصة البطولة من مستنقع الفساد المالى والسياسى.. لكن كل هذه الألاعيب يمارسها أصحابها وفق منهج ما قبل «25 يناير».. وإذا كان هذا الشعب قد كظم غيظه وتعامل مع من أهانوا أو تلاعبوا بمصيره، بأقصى درجات التسامح.. فعلى هؤلاء أن يدركوا حتمية ذهابهم إلى حيث مكانهم الطبيعى.. لأن «حملة تكريم الموتى» قد دقت ساعتها!!








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة