أعيش وحيدا بين ذئاب لا تعرف الرحمة بين أناس يتشبهون بالملائكة، لم أذكر يوما عشت فيه سعيدا، لم أذق يوما طعم الفرحة حياتى كلها آلام وعذاب، فكرت مرارا فى الانتحار لعله يريحنى من وحوش الدنيا حينما أدركت أن الموتى أكثر راحة.
البعض يحسدنى على ما أنا فيه الآن، ولكنهم لا يعرفون الحقيقة، أخاف أحيانا من المواجهة أميل إلى العزلة والجلوس بعيدا عن أعين الناس لمجرد أننى لا أريد تطفل من أحد.
عشت ليالى صعبة وأيام كلها حزن وحيدا بين ظلمات الحياة، لم أكن أعلم أن الدنيا هكذا، ولم أكن أدرى أننى سأكون ضحية كضحايا كثيرين غدر بهم الزمن وفعل بهم ما فعل.
هل ظلمتنى الدنيا أم أننى أستحق كل ما يحدث لى، أم أننى كنت مخطئ عندما أدركت أن الدنيا كلها سعادة وسرور لا شقاء وتعاسة، الآن عرفت الغفلة التى كنت فيها.
فهيا بنا نغير من أنفسنا لنعش سعداء فى هذه الدنيا.
شخص حزين - أرشيفية