أكرم القصاص

«رابعة رابع» خدعة بدائية الصنع!

الجمعة، 14 أغسطس 2015 07:59 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ربما لا يكون ما أعلنه حمزة زوبع عن أحدث رابعة جديدا، لكنه يكمل صورة أهم ملامحها أن قيادات الإخوان كانوا يلعبون بالحشود ويخدعون جمهورا من المتفرجين، يتعرضون لفقرات «شو» من المسرح يتأثرون ويهتفون ويهددون، وهم مجرد أوراق لعب لا يشكلون للجماعة أى قيمة.

قيادات الإخوان كانت تسوق قطعان المعتصمين، وتدفعهم نحو تصادم وصراع لا يعرفون عنه شيئا، ثم إنه تم حشدهم بالأكاذيب والحكايات والحواديت والرؤى والمنامات. كانت أهداف الجماعة مرة التفاوض للخروج بأرباح، ومرة الضغط لإخراج مرسى من الحرس الجمهورى.

لم تكن هذه الجموع تعرف شيئا، وكانت تتعرض لعمليات شحن يشعل حناجرها. هناك أبرياء صدقوا الكذب واشتروا التروماى والهوا فى أكياس والشمس فى حلل. كانوا مجرد أوراق فى أيدى قيادات هى نفسها فشلت فى العمل السياسى قبل 30 يونيو، وواصلت الكذب بعدها، من أجل تعظيم مكاسبها. وما تزال بعض القيادات تواصل الربح بينما يجلس المخدوعون متفرجين.

«رابعة» هى الترجمة والتطور الطبيعى لتيار تجمعه الأوهام والخيالات، ولا يعرف كثيرون ممن ناموا وواصلوا البقاء أن من كانوا يخطبون أو يمارسون الصراخ والشحن يذهبون ساعة أو ساعات لإلقاء خطاب تسخينى ينصرفون بعده إلى منازلهم، بعد أن يحكى حكايات ورؤى عن مرسى العائد ظهرا أو عصرا، والرسول يدعوه لإمامة الصلاة وحمام أبيض ويمام أزرق، وسحالى بنفسجى.

«زوبع» قال، إنهم كانوا يعلنون أن مرسى راجع الظهر أو العصر، وقبل المغرب وتحت الكوبرى. كانت حكايات بدائية الصنع وغير منطقية، لكنهم فوجئوا بأن هناك بين القطعان من يصدق، فأمعنوا فيها للتفاوض مثلما قال زوبع من أجل التفاوض، وحتى أساطير الحمام واليمام كانت بهدف الإبقاء على المتفرجين المنبهرين ممن كانوا ضحايا الكذب، ودفع بعضهم حياته ثمنا. وهى حكاية كشفها القيادى الإخوانى هيثم أبو خليل، عبر «فيس بوك»، وأثارت غضب الجماعة عليه، كشف عن مكالمة بين محمد مرسى وسعد الكتاتنى، لمدة 20 دقيقة فجر 4 يوليو2013، طلب منه أن يتحرك مؤيدوه باتجاه نادى الحرس الجمهورى لاقتحام المقر، وإخراجه. أبو خليل يقول: «إن اتصالات تمت وتأخر القرار».

الباقى نعرفه يوم 8 يوليو، تم حشد جماعات حاولوا اقتحام نادى الحرس الجمهورى، وهاجموا القوات التى تصدت وانتهى بوقوع قتلى وجرحى. هم قالوا إنها كانت مظاهرة سلمية، وأبو خليل كشف أنها كانت اقتحام. هم يعرفون أنهم يكذبون، لكنهم غضبوا من كشف أكاديبهم، لأنها تكشف للقطعان كيف تحولوا إلى أوراق تفاوض فى أيدى تجار الميدان. وبعضهم ما يزال يواصل تجارته. وهناك من يستمر فى مقاعد المتفرجين على أكذوبة بدائية الصنع.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة