من خلال الوقائع والممارسات على الأرض، تم استخلاص قاعدة ذهبية، مفادها: «طول ما الإخوان واليسار مش عاجبهم الاستقرار، وانتشار الأمن والأمان، والعمل على قدم وساق فى تنفيذ المشروعات الضخمة، وأنهما لا يَرَوْن إلا الدنيا سوادًا والمستقبل مظلمًا، تأكدوا بما لا يدع مجالًا لأى شك أن مصر تسير فى الطريق الصحيح وبسرعة كبيرة».. تاريخ اليسار، وجماعة الإخوان الإرهابية ملىء بالمغالطات، وقلب الحقائق، وضيق الأفق فى التفكير، والبحث عن تحقيق المصالح، وبذل الجهد لحصد وجمع المغانم، حتى ولو على جثث الغلابة.
جماعة الإخوان الإرهابية برهنت ومن خلال الممارسة العملية على الأرض وبكل الأدلة والوقائع والشواهد أنهم تجار دين ودنيا،.. أما عن تجارة الدين، فإنهم يصدرون الفتاوى لإباحة الحرام، وتحريم الحلال، ومنح صك دخول الجنة، وأما عن تجارة الدنيا، فالبحث عن السلطة والجاه، لحماية مصالحهم، والسيطرة على تجارة التجزئة والبقالة والملابس والأجهزة الكهربائية، ولا تجد لهم مشروعًا صناعيًا واحدًا من أى نوع يمثل عمود التنمية.
أما اليسار، فهم تجار شعارات، وهتيفة مظاهرات، والادعاء بالباطل أنهم يدافعون عن الطبقة الكادحة من العمال والفلاحين، وتجد الناصريين والشيوعيين والماركسيين والائتلافات والحركات يدافعون عن الباطل، ويرددون شعارات ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب.
شعارات، وتجارة كلام، وتجارة أديان، وأقوال لا أفعال، هذه عينة من دستور الإخوان وحلفائهم، واليسار وأتباعهم، ولا يوجد عضو واحد منهم يضع روشتة علاج حقيقى عمليًا لتنفيذ ما ينادون به.
الإخوان عند وصولهم للحكم، انتظرنا تنفيذ ما كانوا ينادون به طوال 82 عاما، ولم نجد سوى الارتباك والانهيار فى كل شىء، انقطاع دائم للكهرباء، واختفاء السولار، والبنزين، وانتظار السيارات فى محطات البنزين لمدة ثلاثة أيام كاملة، فى مشهد لم نره من قبل، وتآكل مرعب فى الاحتياطى النقدى، وتراجع عجيب فى حجم الاستثمارات، واستعداء مُبالغ فيه للمؤسسات، خاصة المؤسسات الخمس المهمة: القوات المسلحة، والشرطة، والقضاء، والإعلام، والثقافة.
أما اليسار، فطوال تاريخهم لا يجيدون إلا ترديد الشعارات الملهبة لحماس الغلابة والبسطاء، من عينة التوزيع العادل للثروات، وعدم المساس بالدعم، والدفاع عن القطاع العام، ومساندة العمال المفصولين من أعمالهم، والمتاجرة بقضاياهم، وعندما وصلوا إلى مقاعد السلطة فى الحكومات المختلفة بعد ثورة يناير سطروا فشلًا مذهلًا لم يتوقعه أكثر الناس تشاؤمًا، فها هو المناضل والرفيق كمال أبوعيطة لم يفعل شيئًا عندما تولى وزارة القوى العاملة، وزادت فى عهده الاضطرابات العماليه، والاحتجاجات الفئوية، وفشل فى مواجهتها.
الأمر نفسه ينطبق على الدكتور حسام عيسى الذى تولى مسؤولية وزارة التعليم العالى، ونائب رئيس مجلس الوزراء، وشهد عهده أسوأ عام دراسى فى تاريخ التعليم العالى.
هذه عينة فقط على سبيل المثال لا الحصر، لذلك يعيش الإخوان وحلفاؤهم، واليسار وأتباعهم، ونشطاء السبوبة حاليًا حالة من اليأس والإحباط والكآبة، مع حجم الإنجازات المغلفة بالمعجزات التى تحققت فى عهد النظام الحالى من افتتاح قناة السويس، إلى حل مشاكل الكهرباء التى لو كانت مستمرة الآن لحدثت كارثة مع الارتفاع الشديد فى درجات الحرارة، بجانب شبكات الطرق الضخمة، والنجاح العبقرى فى القضاء على طوابير العيش التى كان يتساقط فيها القتلى، صراعًا للحصول على رغيف واحد، ثم تبنى مشروع القضاء على فيروس «سى» المدمر لأكباد المصريين، وزيادة كبيرة فى وسائل النقل من أتوبيسات نقل عام، إلى تجديد قطارات السكك الحديدية، ومترو الأنفاق.
أيضًا إنجازات مدوية فى تسليح الجيش المصرى، وحربه ضد الإرهاب، وتطوير ميناء شرق بورسعيد ليصبح ضمن أكبر 10 موانئ فى العالم، بجانب استصلاح المليون فدان، ونجاح ساحق للسياسة الخارجية، وإعادة مكانة مصر إقليميًا ودوليًا كلاعب محورى لا تخطئه العيون، وغيرها الكثير من المشروعات والانجازات خلال عام واحد.. هنا يتضح الفارق بين تيار تجار الإنجازات والأفعال على الأرض، المتمثل فى النظام الحالى، وبين تجار الدين والشعارات، المتمثل فى الإخوان واليسار ونشطاء السبوبة، ومجموعة مصالح الابتزاز السياسى والاقتصادى.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة