اختتام فعاليات ورشة عمل مواجهة الاتجار فى النفايات الخطرة بالإسكندرية

اختتم مركز بازل الإقليمى لنقل التكنولوجيا والمعلومات بين الدول العربية أعمال الورشة الإقليمية لتطوير قدرات مديرى وضباط الجمارك والموانئ فى الدول العربية، لمراقبة وكشف ومنع الاتجار غير المشروع فى الكيماويات السامة والنفايات الخطرة والبضائع الحساسة بيئيا التى تغطيها الاتفاقيات البيئية متعددة الأطراف.

وأقيمت الورشة بالإسكندرية على مدار 3 أيام فى إطار أنشطة المشروع الممول من الحكومة الفنلندية، والذى يديره المركز الإقليمى للتدريب ونقل التكنولوجيا للدول العربية التابع لاتفاقية بازل والذى تستضيفه جامعة القاهرة.

وتعد الورشة الأولى من نوعها من أجل رفع كفاءة وقدرات موظفى الجمارك والتى استمرت لمدة أربعة أيام واختتمت أعمالها اليوم السبت، شارك فى الورشة عدد من المسئولين عن البيئة فى الدول العربية ومنها السعودية، الكويت، الإمارات، السودان، البحرين، جيبوتى، موريتانيا، لبنان، ليبيا، المغرب، تونس، الجزائر، الأردن، إضافة إلى المسئولين عن تنفيذ الاتفاقيات البيئية الدولية متعددة الأطراف فى الدول العربية وضباط الجمارك ومسئولى الجمارك فى مجال حماية البيئة واستهدفت ورشة العمل رفع كفاءة وقدرات موظفى الجمارك والأشخاص المعنيين بمراقبة وترخيص ورصد والتحكم فى المواد الكيميائية والنفايات الخطرة، والتعريف بالاتفاقيات الدولية المعنية بالإدارة السليمة للمواد الكيمائية والنفايات الخطرة والالتزامات المترتبة على الدول العربية الموقعة على هذه الاتفاقيات.

تم خلال الورشة التدريب على اكتشاف ومنع الاتجار غير المشروع بتلك المواد الخطرة والتدريب أيضا على استخدام دليل الجمارك الخضراء والذى تم تصميمه ليستخدم من قبل ضباط الجمارك.

وتناولت الورشة فى المشكلات والمعوقات التى تواجه ضباط الجمارك وبحثوا السبل الرامية للحد والتقليل من الاتجار غير المشروع، مطالبين باتخاذ موقف عربى موحد لمواجهة تلك المخاطر وكيفية التعامل معها.

وقدم الدكتور مصطفى كامل وزير البيئة الأسبق ومدير بازل، عرض الرؤى وتعديل الخطوات التى يجب أن تتخذ لوضع استراتيجية عربية موحدة لمواجهة خطر النفايات والذى أطلق عليه الوجه الآخر للإرهاب، موجها التحية للدولة المصرية على إنجاز مشروع قناة السويس، فيما رددت الوفود العربية بتحيا مصر تقديرا للدولة المصرية فى محاربتها للإرهاب ودعمها فى استقرار الدول العربية من أجل إيجاد فرصة للتكامل العربى ومواجهة الإرهاب.

تميزت الورشة على مدار الأيام الأربعة بالتفاعل التام من قبل المشاركين وعرض مجموعة من المشكلات فى الجمارك العربية والتعرف على كيفية الحل، يذكر أنه سبق وقام المركز بتنظيم ورشة مماثلة عن مبادرة الجمارك الخضراء لضباط الموانئ والجمارك فى التحكم فى الاتجار غير المشروع فى الكيماويات والمخلفات الخطرة فى مصر فى أكتوبر 2013، بحضور السيدة تيولا يوريولا السفيرة الفنلندية بالقاهرة.

وفى سياق متصل طالب المشاركون بوضع خطة طموحة لتحسين إدارة النفايات فى الوطن العربى للنهوض بإدارة النفايات الخطرة، وذلك بمشاركة السلطات الوطنية المعنية بإدارة النفايات، ووضع خطة وطنية لتحسين إدارة النفايات خاصة بكل دولة عربية وتقديمها للمركز بصورة دورية، مع نقل قصص النجاح بين الدول العربية من خلال المركز، وإعداد دليل جيب لموظفى الجمارك لتسهيل أداء العمل فى الموقع، وطالب المشاركون فى ورشة تطوير ورفع كفاءة العملين بالجمارك بوضع خطة وطنية لتحسين إدارة النفايات خاصة بكل دولة عربية وتقديمها للمركز بصورة دورية، على أن تتفاعل السلطات الوطنية مع مركز بازل لتطوير مشاركتها فى أعمال المركز بالتخطيط والتمويل والتنفيذ، مع إنشاء نظم معلوماتية عن المواد الخطرة المقيدة والممنوعة لتسهيل مهمة عمل الجمارك، ووضع آليات تنسيق بين الجمارك والجهات المعنية الأخرى من خلال إنشاء كيان قانونى بموجب تشريع وتوفير المعامل المحمولة لضباط الجمارك على المنافذ والخطوط مع إنشاء معامل تخصصية مركزية تابعة للجمارك، ودراسة إنشاء صندوق أو آلية مالية على مستوى محلى وإقليمى يعنى بالمساعدة فى التخلص من النفايات التى فى حوزة الجمارك والموانئ منذ مدة طويلة وتشكل عبئا تخزينيا عليها ورفع الوعى والتدريب لضباط الجمارك بعقد دورات تخصصية على المستويين الوطنى والإقليمى.

وكذلك تعديل التشريعات بحيث تكون أكثر دقة فى موادها وإمكانية التنفيذ بما يواكب المستجدات على الساحة الدولية بما يتعلق بالنفايات الخطرة ومجال مراقبة استيراد وتصدير الكائنات المحورة وراثيا، وتطوير موظفى الجمارك من خلال مركز بازل من خلال تشكيل لجنة تنسيق وطنية بموجب القانون مع تطوير العمل بصناديق البيئة المعمول بها على المستوى الإقليمى والمحلى للتخلص من النفايات.