"الطلاب الوافدون"..الأمن يملك قاعدة بيانات عنهم تخوفا من انضمامهم للجماعات الإرهابية.. ويجمع معلوماته عن محال إقامتهم والأماكن المترددين عليها..والشرطة تحبط محاولات أفغان وأجانب بارتكاب أعمال تخريبية

السبت، 15 أغسطس 2015 06:10 ص
"الطلاب الوافدون"..الأمن يملك قاعدة بيانات عنهم تخوفا من انضمامهم للجماعات الإرهابية.. ويجمع معلوماته عن محال إقامتهم والأماكن المترددين عليها..والشرطة تحبط محاولات أفغان وأجانب بارتكاب  أعمال تخريبية طلاب
كتب محمود عبد الراضى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نحو 38 ألف طالب وافد من 130 دولة يدرسون فى جامعة الأزهر ومثلهم فى الجامعات والمعاهد الخاصة بمصر، لا توجد لهم قواعد بيانات لدى هذه الجماعات، يتحركون كيفما شاءوا فى البلاد، يصبحون فريسة سهلة فى يد الجماعات المتطرفة، التى تستقطبهم لتنفيذ العديد من العمليات الإرهابية داخل البلاد، خاصة القادمون من بلاد شرق آسيا.

الوافدون وخطر الانضمام للجماعات الإرهابية



دراسة الوافدين فى مصر واحتكاكهم بطلاب جماعة الإخوان الإرهابية يصيبهم برذاذ من فكر الجماعة، وسرعان من يتحول بعضهم إلى عناصر فعالة داخل جماعة الإخوان التى تستقطبهم تحت شعار نصرة الدين والحرب باسم الإسلام، وينغمسون فى أفكار الجماعة وصولا إلى تنفيذ عمليات نوعية.

ووفقا للمصادر الأمنية، فإن معظم من ينضمون إلى جماعة الإخوان من الوافدين يكونون من الأتراك وقطر وأفغانستان وباكستان ومالى وسوريا وفلسطين والسودان، ومما يزيد من خطورة الطلاب الوافدين المعتنقين لأفكار الجماعات الإرهابية حيازتهم لجوازات سفر تعطيهم الفرصة فى السفر إلى بلادهم أينما شاءوا.

خطورة الطلاب الوافدين لم تتوقف عند المعتنقين لفكر الجماعات المتطرفة، وإنما وصل إلى بعض الطلاب المعتنقين لأفكار الشيعة الذين يدرسون فى جامعات ومعاهد، خاصة فى مدينة السادس من أكتوبر، ويلتقون مع الأقطاب الشيعية الموجودة فى مصر، ويشكلون خطرا على الأمن العام.

قاعدة بيانات عريضة لجميع الطلاب الوافدين



بدورها كشفت المصادر الأمنية، أنها تمتلك قاعدة بيانات عريضة لجميع الطلاب الوافدين إلى مصر الذين يدرسون فى الجامعات المختلفة، وتعمل على تحديث هذا الحصر بصفة مستمرة، فضلا عن تنشيط تحرياتها ومعلوماتها عنهم بصفة دورية من خلال السماسرة الذين يوفرون السكن للطلاب الوافدين وعلاقاتهم بالمصريين، ومراقبة ترددهم على الكافيهات نت، ووسائل اتصالهم بالخارج، ومتابعة نشاطهم بالتنسيق مع الجامعات التى يدرسون بها، والتواصل المستمر مع السفارات التابعين لها الموجودة فى القاهرة.

إجهاض أية محاولات تستهدف أمن واستقرار البلاد



وقالت أجهزة الأمن، إنها تراقب تحركات الطلاب الوافدين بصفة مستمرة، لإجهاض أية محاولات تستهدف أمن واستقرار البلاد، وأنها نجحت مؤخرا فى ضبط العديد من الطلاب الوافدين لاتهامهم فى أعمال تخريبة، حيث تم القبض على طالبين من قارة آسيا جندهما إخوانى تمهيدا لضمهما لتنظيم الدولة، وهما "على أكبر عبد الله" 23 سنة وافد أزهرى، طاجكستانى الجنسية، وجان شان مقصيدون 23 سنة وافد أزهرى، وتبين أنهما مقيمان بالحى الثامن بمدينة نصر، وحرر محضر بالواقعة رقم 13250 لسنة 2014، وكشفت تحقيقات النيابة التى استمرت نحو ست ساعات أنهما انضما إلى تنظيم داعش الإرهابى من خلال إخوانى مصرى عضو بالتنظيم ذاته، مشيرة إلى أن التنظيم أسند إليهما مهمة محددة بحكم تواجدهما فى مصر، وهى محاولة تجنيد أكبر عدد من الوافدين من الدول الأجنبية للدراسة بالأزهر ليكونوا نواة التنظيم فى مصر.

وفى شهر أكتوبر العام الماضى ألقى أفراد شركة فالكون المكلفون بتأمين أبواب جامعة الأزهر القبض على طالب أفغانى حاول الدخول إلى الحرم الجامعى بكارنيه خاص بالجامعة منذ عام 2011، وعثر بحوزته على كاميرا تصوير بفحصها عثر بداخلها على صور لأسامة بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة السابق، وعدد من الجهاديين ومبلغ مالى كبير، وتم تسليم الطالب إلى الأجهزة الأمنية للتحقيق معه، حيث إنه يحمل «كارنيه» خاص بجامعة الأزهر ويدرس بها منذ عام 2011، كما تم رصد 115 طالبا تركيا مقيما خارج مدينة البعوث الإسلامية ويسكنون بحى المقطم بالقرب من مكتب إرشاد جماعة الإخوان الإرهابية، وألقى القبض على العديد من الطلاب من شرق آسيا شاركوا فى اعتصام رابعة لجماعة الإخوان الإرهابية وآخرين، أثناء مشاركتهم فى مظاهرات للجماعة الإرهابية وتم ترحيلهم إلى بلادهم.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة