سجل لاعب الجونة زياد الصحيفى نفسه فى تاريخ كرة القدم العالمية، وليس المصرية فقط عندما استبدله مدرب فريقه فى النصف الثانى من شوط مباراة الأهلى والجونة، فى بطولة كأس مصر.
زياد الصحيفى البالغ من العمر 14 عامًا هو مواليد عام 2001، وها هو الآن يلعب أمام الأهلى الذى توج نادى القرن الأفريقى فى نفس عام مواليد زياد 2001!
إدارة نادى الجونة أخذت قرارًا مرًا بأن تلعب مباراة الكأس بالناشئين، وبعض الشباب، ومعهم النجم الغلام زياد الصحيفى الناشئ التاريخى كبديل عن الانسحاب من مسابقة الكأس، وبالتالى عقوبات، بل وستترك الجبلاية قضية الهبوط والصعود بين الجونة والداخلية، وتمسك بواقعة الانسحاب.. فكان القرار المر اللعب بالناشئين؟!
نصف الملعب الآخر فيه الأهلى الذى لعب بكل لاعبيه الجاهزين، بما فيهم «جدو» الغائب من فترة طويلة.. ليصبح فى الملعب الغلام الذهبى زياد الصحيفى و«جدو» فى نفس ذاك الوقت!
اختلفت وجهات النظر فى التعقيب على قرار الجونة باللعب أمام الأهلى بالناشئين.
هناك من قال: «ليه الجونة يعملوا كده.. مش واخدين بالهم إن كل الناشئين دولم يمكن أن يصابوا بسدة نفس من لعب الكرة بسبب هذه الهزيمة الكبرى.. حتى لو كانت من الأهلى؟!»
صدقونى.. لا يمكن أن ينصلح حال كرة القدم فى مصر، وأن تأخذ طريق الاحتراف الفعلى، بل وترفع على الأندية «يافطات»، تؤكد أن هناك صناعة اسمها كرة القدم!
يا سادة يجب أن نصرخ جميعًا بصوت عالٍ ونقول.. آه.. آه.. آه، فربما يصل صوتنا إلى الدولة المصرية!
يا سادة.. الدولة المصرية، يعنى معالى رئيس الوزراء والذين معه، سواء سيادة وزير الشباب والرياضة، أو وزيرى الاستثمار والسياحة، ومعهما سيادة وزير التعليم، لعقد جلسة واحدة، يكون بعدها قرار وحيد جاهز ليتم تسليمه لاتحاد الكرة!
يا سادة القرار هو تعلن جمهورية مصر العربية عن التعاقد مع بيت خبرة عالمى من أى جنسية ليضع تصورًا نهائيا للاحتراف، ويقلب الدورى المصرى إلى دورى محترفين، والأندية إلى أندية محترفة بشركات مساهمة وفورًا ينتج عن هذا تعليم مختلف لمن سيحترفون، وبالتلى الاستثمار فى ملاعب وقرى تشبه المعسكرات حتى تحضر الفرق الأوروبية لمصر فى فترتى «الصقيع» والصيف.. مرة أخيرة نقولها ملاعب خلفيتها معابد الأقصر وأسوان، ومثلها عند الأهرامات.. وأخيرًا الغردقة وشرم، ووسط سيناء.. فهل يسمعون؟!
يا سادة وجود هذه الحالة المهترئة التى أجبرت الجونة على اللعب بالصغار ومهم الغلام الذهبى زياد الصحيفى أمام الأهلى بكل نجوم و«جدو»، مجازا يعنى، تكشف كل عورات الجبلاية.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة