شاهدت فيلما وثائقيا أنتجته قناة «الجزيرة» أكدت خلاله أن ما حدث فى رابعة كان بؤرة إجرامية.. وبالصوت والصورة يحكى فيلم «عمارة المنايفة» كيف واجهت الشرطة المصرية، إرهابا منظما مع سبق الإصرار والترصد.. ولأول مرة أقترح أن نبعث برسالة شكر لقناة «الجزيرة» على هذا الفيلم.. وأقترح طباعته وتوزيعه على كل المنظمات الحقوقية الدولية، وإرساله لكل الصحف الدولية بعد ترجمته لكل لغات العالم.. وعلى الهيئة العامة للاستعلامات، بالتعاون مع وزارة الخارجية استثمار هذه الهدية الثمينة.. فالأغبياء اعترفوا من حيث لا نتصور أو نراهن على غبائهم.. لكنها الحقيقة تفرض نفسها.. تشرح نفسها.. تفسر نفسها عبر فيلم «عمارة المنايفة»!!
اعترافات واضحة - صوتا وصورة - على أن من تجمعوا فى «رابعة» استخدموا السلاح.. أقاموا المتاريس.. حرقوا المنطقة «بالمولوتوف» لحظة أن سمعوا نداء وزارة الداخلية الواضح - فى الفيلم - أن عملية فض الاعتصام بقرار من النيابة وتحضرها المنظمات الحقوقية ومراسلو الصحف ووكالات الأنباء والفضائيات.. وقدمت القناة شهادات عدد من المجرمين.. بعضهم ظهر واضحا، بينما آخرون عتمت القناة على صورهم وقدمت الصوت.. اعترفوا بأنهم واجهوا الشرطة بحرق المنطقة من أعلى العمارة.. اعترفوا بأنهم حاولوا حصار القوات من الخلف.. واعترفوا بأن المجرمين فى «رابعة» قاموا بأكثر من غارة على منشآت عسكرية منها الحرس الجمهورى والمنصة.
صحيح أنها كانت محاولة للإساءة للشرطة والقوات المسلحة.. لكنهم نطقوا بالحق وشرحوا تفاصيل إجرامهم ومقاومتهم لسلطات الدولة، بعد تحد استمر لأكثر من شهر ونصف.. وكشف الشباب الساذج والعبيط الذين تحدثوا فى الفيلم أنهم ينطقون بما يملى عليهم دون أدنى تفكير.. للحد الذى يجعلنى أؤكد أن هذا الفيلم أهم وثيقة تكشف إجرام «التتار الجدد» الذين يعيش قادتهم فى «الشتات» وخلف القضبان.
إذا كنا قد اجتهدنا لشرح الحقيقة، وأجهدتنا أموال قطر وتركيا وأمريكا والتنظيم الدولى للجماعة لتشويه الشرطة والقوات المسلحة.. فها هى قناة «الجزيرة» بفيلم «عمارة المنايفة» تهدينا ما لا نتوقعه.. فلا يجب أن نفرط فى الهدية، وعلينا ترجمة الفيلم وتوزيعه على الدنيا ليعرف العالم الحقيقة.. ويستحق «غلمان بنى تميم» كل الشكر على حسن تعاونهم معنا!!
