عبد الفتاح عبد المنعم

«رابعة» وأخواتها «حائط المبكى» الجديد لمجانين الإخوان

الأحد، 16 أغسطس 2015 12:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هل تعرف أن هناك تشابها كبيرا يجمع الثالوث، الشيعة والإخوان واليهود، يتمثل فى أن لكل منهم حائط مبكى يلجأ إليه أنصار هذا الثالوث للبكاء والنحيب طوال العام، فاليهود لديهم حائط مبكى فى القدس المحتلة يذهبون إليه للبكاء والنحيب بصورة هيستيرية، أما الشيعة فإن حائط المبكى لهم هو ذكرى وفاه الإمام الحسين فى كربلاء، أما تنظيم الإخوان فإن ذكرى فض اعتصامهم المسلح فى رابعة يتحول إلى مأتم حقيقى، المفاجأه أن التنظيمات الثلاثه «الشيعه، الإخوان، اليهود» لديهم فى العام عشرات المأتم التى لا تنتهى.

والحقيقة أن مناسبات الإخوان لن تنقطع، وجميعها مرتبط بالدم والبكاء والنواح والحرق، وأصبحت للجماعة طقوس لا تختلف كثيرا كما قلت عن طقوس «الشيعة» و«اليهود»، حيث حول مجانين الإخوان العام إلى حزن ونكد باعتبارهم ضحايا لكل الأنظمة، فجماعة الإخوان المسلمين دائما تعيش دور الضحية والشهيدة.. حدث هذا فى كل العصور الملكية والجمهورية، حتى وهى فى السلطة كانت تدعى دائمًا أن الجميع يتآمر عليها وعلى الرئيس الإخوانى محمد مرسى، ومنذ قرار عزل مرسى والجماعة وقياداتها بدأت فى إعلان غضبها وتمردها، ليس فقط على شعب مصر، بل على الجيش المصرى الذى حاولت منذ سقوط حكم المرشد فى 30 يونيو أن تستفزه من خلال وصلات الشتائم، والادعاء بأن ما حدث فى 30 يونيو هو انقلاب عسكرى، ووصل الأمر إلى قيام بعض قيادات الجماعة بتحريض المجتمع الدولى للتدخل لحماية شرعيتهم المزعومة.

ودائمًا ما يحاول شياطين الجماعة شيطنة مصر بهدف إرجاع مرسى، واستخدام كل السبل لتنفيذ مخططها، ولهذا كانت المواجهات مع الجيش والشرطة، وسقط عشرات من الجماعة والشعب، ولكن هذا لا يهم المرشد ونائبه ومندوب الجماعة بقصر الاتحادية سابقًا السجين محمد مرسى، لهذا وقعت أحداث العنف من تنظيم الإخوان واستخدم التنظيم كل اذرعه الإرهابية مثل «أجناد مصر» و«تنظيم بيت المقدس» و«داعش» لحرق مصر، وسقط مئات الشهداء من الجيش والشرطة منذ نجاح جيش مصر فى الإطاحه بمرسى وجماعته، وما تلى بعد ذلك من أحداث نادى الحرس الجمهورى والمنصة ورابعة والنهضة. وما تلى ذلك من أحداث إرهابية من الإخوان وأنصارهم يؤكد أن الجماعة تتلذذ وهى تعيش دور الضحية والمظلومية، وهو الدور الذى كانت الجماعة تضحك به على شعب مصر قبل سقوط نظام مبارك، ومستمرة فيه الآن للحصول على تعاطف دولى بعد أن فقدت تعاطف شعب مصر كله.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة