كرم جبر

إنها مصر التى يجهلون سرها!

الأحد، 16 أغسطس 2015 03:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عنوان يوم الجمعة 14 اغسطس، ذكرى فض اعتصامى رابعة والنهضة، هو «مصر عادت شمسك الذهب»، شمس الهدوء والطمأنينة وعودة الأمن وقوة الدولة، وولت إلى غير رجعة أيام الفوضى والشغب والحرق والقتل وترويع الآمنين، ولم يعد فى وسع الجماعة الإرهابية أن تحتل الميادين، وتسيّر المظاهرات المسلحة فوق الكبارى العلوية، وإطلاق الخرطوش والرصاص الحى والقنابل القذرة، وأحكمت قوات الجيش والشرطة قبضتها، ونجحت الخطط الأمنية بنسبة مائة فى المائة، فى إجهاض الجرائم الإرهابية قبل وقوعها، وفشلت كل بيانات التهديد والترويع التى سبقت يوم الذكرى، وعاشت البلاد يوما عاديا وهادئا إلا من بعض التظاهرات العشوائية، التى تم التعامل معها بمنتهى السرعة والحسم.

بروفة ناجحة لمواجهة تهديدات الجماعة الإرهابية، وبيان عملى لتأمين البلاد فى المناسبات المقبلة، وفى صدارتها انتخابات مجلس النواب، وتأكيد قدرة السلطات على الخروج بها إلى بر الأمان، وحماية الناخبين واللجان والقضاة، وقطع الأصابع القذرة التى تحاول إفساد العرس الانتخابى، وصولا إلى استكمال الاستحقاق الثالث فى خارطة المستقبل، واستكمال مؤسسات الدولة، وتوجيه رسالة للداخل والخارج باستعادة الثقة فى زمن قياسى، وتقديم نموذج مصرى لدول وشعوب المنطقة حول التجربة المصرية التى نجحت فى تطويع الفوضى غير الخلاقة، وإجهاض توابعها المدمرة وإعادة بناء الدولة على أسس متينة وراسخة، بينما تغرق دول الجحيم العربى التى هبت عليها عواصف مثل التى هبت علينا فى بحور الظلمات.

مصر لا تنتعش ولا ترتفع معنويات شعبها ولا تسطع شمسها إلا إذا ساد الأمن والأمان، وأحس الناس بالطمأنينة وهم يسهرون فى الشوارع والمقاهى حتى الصباح، وكانت السنوات التى أعقبت 25 يناير صعبة وقاسية، عندما تحالف ثنائى الدمار «الإرهابيون والمجرمون» ضد مصر والمصريين، وتصورت الجماعة الإرهابية أن السيطرة دانت لها، وأن المصير صار فى قبضتها، وتسلل المجرمون بالليل والنهار لارتكاب جرائم غير مسبوقة، وتعاطوا حبوب الشجاعة الكاذبة، لاستنساخ المؤامرات التى تحدث حولنا فى وطننا، ولكن لأنها مصر التى يجهلون سرها، فقد استطاعت بسرعة أن تنهض وتقف على قدميها، وتقول للدنيا كلها «ما رمانى رام وراح سليما.. من قديم عناية الله جندى».





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة