وأوضحت الصحيفة، فى تقرير الاثنين، أن منظمة العفو الدولية لم تكن على علم بأن زوج مديرة قسم العقيدة وحقوق الإنسان، جاء اسمه ضمن وثائق رسمية تم إصدارها عقب محاكمة جنائية كشفت عن صلات بين مؤيدى جماعة الإخوان فى بريطانيا وإسلاميين عرب متهمين بالتآمر لقلب نظام دولة خليجية.
ياسمين وزوجها على صلة بمنظمة مشبوهة فى يوركشاير
وأضافت أن ياسمين حسين، كانت على صلة أيضًا بمنظمة إغاثة، فى يوركشاير ببريطانيا، توفر الدعم المادى لحركة حماس، كما واجهت المسئولة انتقادات من قبل زملائها فى منظمة العفو الدولية بسبب عقدها لقاءات خاصة مع مسئول من حكومة الإخوان فى مصر، قبل الإطاحة بهم فى ثورة 30 يونيو 2013، حيث كانت تزور القاهرة فى إطار مهمة عمل للمنظمة والتقت المسئول الإخوانى وباتت حتى الصباح لديه بمنزل العائلة.
وكانت ياسمين حسين، 51 عاما، حتى وقت قريب مديرة رفيعة لدى منظمة العفو وإحدى الأصوات الرائدة للمنظمة الدولية فى الأمم المتحدة، حيث تسعى المنظمة إلى تنفيذ سياسة صارمة لا تنحاز فيها لأى حكومة أو حزب سياسى، بحسب التايمز.
وتطالب أمنستى موظفيها بإعلان أى صلات لهم من شأنها أن تتسبب فى تضارب مصالح مع استقلاليتهم ونزاهتهم. ونفت ياسمين، التى تتقاضى راتبا 90 ألف إسترلينى من المنظمة الحقوقية، أن يكون له أى صلات مع جماعة الإخوان.
وائل مصباح أحد إسلاميى بريطانيا المتهمين بالتآمر ضد الإمارات
وتقول التايمز، إن وائل مصباح، زوج ياسمين، كان واحدًا من الإسلاميين البريطانيين، الذين جاءت أسماؤهم فى وثائق صادرة بعد محاكمة عام 2013 فى الإمارات، أسفرت عن سجن أكثر من 60 شخصًا، بتهمة التآمر والفتنة ضد البلاد. كما أنه وزوجته كانا مدراء بجماعة "مجتمع الثقة ببرادفورد"، التى تؤكد السلطات البريطانية أنها جزء من شبكة أيديولوجية ومالية معقدة تربط الإخوان فى بريطانيا وأيرلندا بأعضاء الجماعة فى الإمارات.
وتشير إلى أن منظمة العفو الدولية "أمنستى"، التى طعنت فى نزاهة المحاكمة، قالت إنها علمت فى 2013 بوثائق تشير إلى صلات مزعومة بين المتهمين وأفراد ومنظمات بريطانية، بما فى ذلك السيد مصباح وجمعية برادفورد، لكنها لم تدرك وقتها أنه على صلة بالسيدة ياسمين، إذ أنه زوجها منذ 20 عاما. ونفى مصباح أن يكون على صلة بجماعة الإخوان أو أنه إسلاميا.
ياسمين التقت القزاز وظلت ببيته حتى الصباح فى 2012
وفى حادث منفصل عام 2012، أخطر العاملون فى منظمة العفو الدولية، الإدارة العليا أن "ياسمين حسين" أجرت لقاء خاصًا مع عدلى القزاز، عضو جماعة الإخوان، ومستشار وزارة التربية والتعليم وقتها، أثناء زيارة عمل لمصر. وألتقت مسئولة أمنستى عائلة القزاز وباتت لديهم حتى الصباح، وقتها. وقالت ياسمين أنها لم تكن تدرك أن لقاءها غير الرسمى بالقزاز أثار مخاوف.
كان القزاز قد واجه اتهامات من قبل نقابة المعلمين بالعمل على أخونة نظام التعليم المصرى، من خلال بث أيديولوجية الجماعة داخل مناهج التعليم. وتضيف التايمز أن منظمة العفو قامت بالتحقيق فى الأمر وأبلغت ياسمين أن بقاءها فى منزل القزاز لم يكن مناسبا، وفى المقابل قبلت المسئولة المسلمة ذلك ووعدت بعدم تكرار الأمر.
زيارة منزل مسئول حكومى انتهاك خطير لقواعد المنظمة
ونقلت التايمز عن موظف رفيع فى المنظمة تحدث عن القواعد الصارمة على الرحلات الخارجية لموظفى، قوله: "بالنسبة لموفد المنظمة فإنه قبول دعوة لزيارة منزل مسئول حكومى هو إنتهاك خطير لبروتوكول المنظمة".
وعمل نجل القزاز، خالد القزاز، سكرتير الرئيس السابق محمد مرسى للشئون الخارجية، وأبنته منى القزاز، عملت متحدثة باسم جماعة الإخوان فى بريطانيا. هذا فيما نفت ياسمين حسين أن تكون على علم بالمناصب القيادية لأعضاء عائلة القزاز.
وادعت مسئولة أمنسى أن زيارتها للقزاز تتعلق برسالة الدكتوراه الخاصة بها إذ أنه بصفته مسئول تعليم حكومى، يمكنه تشجيع التآزر بين حقوق الإنسان والتخطيط التربوى. وأضافت أنها إضطرت للنوم فى منزله لعدم تمكنها من حجز فندق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة