الجريمة البشعة التى ارتكبها الخليفة الشاذ أبوبكر البغدادى تجاه الأسيرة الأمريكية كايلا مولر، البالغة من العمر 26 عامًا، تؤكد أن هذا الإرهابى لم ولن يعرف شيئًا عن الإسلام، وأن خليفة داعش لا يشوه صورة تنظيمه الإرهابى فقط، بل يشوه صورة الإسلام أيضًا، لأنه للأسف الشديد استخدم الإسلام فى خطفه الفتاة الأمريكية، واستخدم الإسلام أيضًا فى اغتصابه لها، حتى عندما طالبته بالرحمة فى أثناء ممارسته الجنس معها زعم هذا البغدادى أن الإسلام هو الذى أمره بذلك، وأنه لا يفعل معها هذا العنف إلا بأمر الإسلام.. بالتأكيد هذا البغدادى يكذب على الله وعلى رسوله، لأنه لا توجد ديانة سماوية أو أرضية تأمر بالفحشاء والمنكر الذى يرتكبه هذا البغدادى وتنظيمه الشاذ فكريًًا وعقائديًا وجنسيًا ودينيًا.. فهذا الكلب الداعشى الذى نصب نفسه خليفة، يكذب على الله عندما يزعم بأن كل ما يفعله هو تنفيذ لكلام الله، والله برىء مما يفعله هو وتنظيمه القذر.
والحقيقة أنه منذ ظهور جماعات التطرف الدينى وهم ينظرون للمرأة باعتبارها «وعاء جنسيًا»، وهذا واضح فى كل أدبيات هذه الجماعات المتطرفة، ومع تزايد حدة التطرف لدى الجماعة يزداد تدنى النظرة للمرأة، فهى فى أدبيات تنظيم «داعش» تخالف رؤية الإسلام السمح لها، والذى يحثنا على معاملة النساء معاملة كريمة لا تهان فيها كرامتهن، ولا تنتهك حرمتهن، هذا هو الإسلام السمح، أما الإسلام فى مفهوم الدواعش، فإنهم يعتبرون المرأة مجرد عملية جنسية، ومجرد أداة تستخدم لجذب المقاتلين من كل أنحاء العالم.
إذن، جماعة داعش الإرهابية لا تجد فى الجنس الناعم سوى جسد وسلعة تباع وتشترى، وهى النظرة الدونية للمرأة فى كل أدبيات خليفة داعش الذى حلل الحرام، وحرم الحلال فى دولته التى تتهاوى الآن وتسقط، ليس لقيام أمريكا بدك قواعدها، ولكن لأن التاريخ يؤكد أنه لم ولن تقام دولة دينية أو غير دينية أساسها التطرف وغايتها القتل، وهذا ينطبق على تنظيم داعش الإرهابى الذى هو عبارة عن شرذمة ممن يدعون الإسلام، ويصفون أنفسهم - دون غيرهم - بأنهم من يقيمون دين الله فى الأرض.. يمتهنون المرأة ويستغلونها أبشع استغلال لتحقيق مآرب وأهداف دونية لا تمت للإسلام بأدنى صلة، حيث يتم التغرير بالنساء والفتيات المسلمات - كما الرجال والشباب - للانضمام لتلك التنظيمات الشاذة فكريًا والمنحرفة عقائديًا وإنسانيًا من أجلها بسط نفوذها على رقعة من الأرض، والادعاء بإقامة دولة الإسلام، وتنصيب أنفسهم أوصياء على المسلمين فى العالم، وهى الرؤية التى تجعلهم يرتكبون أبشع العمليات من القتل حتى الجنس، وهذه أم المصائب، لأن هؤلاء الدواعش يستخدمون الدين ستارًا لعملياتهم القذرة، سواء القتل أو الذبح أو ارتكاب كل أنواع الخطايا الجنسية مع الجنس الناعم، ولا يلتفت قيادات الدواعش، وعلى رأسهم زعيم عصاباتهم المدعو أبوبكر البغدادى، إلا لكل ما يسىء للإسلام، وأكبر دليل جريمة خليفتهم الأخيرة مع الفتاة الأمريكية كايلا مولر تلك الجريمة التى سيستخدمها أعداء الإسلام ليشوهوا هذا الدين السمح العظيم.