تنتابنى حالة ضحك كلما تابعت تقديم «أيمن نور» عبر «ماكينات إنتاج الكذب» واسمه مسبوقا بوصف «زعيم حزب الغد».. ربما لأننى و«الشعب المصرى الشقيق» لا نعرف عن هذا الحزب غير اسم «الزعيم» مع بعض الحكايات المسلية للأطفال!!
تأخذنى الذاكرة إلى مشوار «الزعيم» بكل خطواته من الكذب والتلفيق.. فهذا كان شابا مغامرا بنعومة.. امتلك قدرة على اختلاق أزمات تضيف إليه، مستغلا غباء نظام «المخلوع» الذى راهن على أنه مجرد دمية.. وكلاهما لعب على الآخر، وتلاعب بالآخر.. ولعب بهما الطرف الثالث- واشنطن- الذى أدرك سذاجه الطرفين!! فالشاب فى بدايته لعب دور الطفل المدلل «للباشا» فؤاد سراج الدين، ثم لعب عليه لصالح «مبارك».. ولعب دور «المعارض» لصالح النظام!! وتحت تلك العباءة نجح فى أن يكسب ويتكسب ليكون ثروة كلها تجارة وصفقات مشبوهة.. حتى جاءت فرصة استفزاز رجال «مبارك» فكانت قضية اتهامه بتزوير توكيلات حزب الغد الثابتة بالضرورة.. تلك التى تم اصطياده منها، رغم أنه سبق أن زور أوراق تجارته فى عوامات النيل.. وزور مقالات نقلها بالحرف والنص عن الأستاذ «مصطفى أمين».. وزور أوراقا رسمية قدمها لنقابة الصحفيين.. وزور تحقيقات صحفية عن التعذيب فى السجون.. وزور تقارير طبية عن حالته الصحية وقت أن عاقبه «مبارك» بالسجن.. وكان مزورا مبدعا إبان أحداث ثورة «25 يناير» وتجلى تزويره حين لعب دور واجهة «إخوان الشتات»!!
نحن إذن بصدد تعريف ثلاثى الأبعاد لمعنى كلمة «تزوير»، لذلك أراه دليلا دامغا على غباء جماعة «التتار الجدد»، كما كان دليلا دامغا على غباء نظام «حسنى مبارك»، بينما حاول تقديم نفسه على أنه حكيم زمانه.. والمثير أن «الشعب المصرى الشقيق» اكتشف أمره، بعد أن حوله إلى فقرة تفجر الضحكات كلما طلب منه تقديم فقرة «نوم العازب»!!
تلك الشخصية الهلامية والكارتونية طفت على السطح وقت أن كان الأغبياء يتصارعون- مبارك والإخوان- واعتقد فى امتلاكه قدرات فذة وغير عادية.. فصدقه «فلول» الأغبياء من جماعة «قافشين ياريس» وجماعة «إخوان الشتات» ليظهر «كوميديانا» ينافس «بهجت الأباصيرى» فى «مدرسة المشاغبين» وتقدمه قنوات «السياسة كوميدى» على أنه زعيم حزب الغد!!
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة