علق الكاتب الكبير يوسف القعيد، قائلاً" هذه الدعوة مرفوضة تمامًا لأن المسجد مسجد والمسرح مسرح والخلط بينهما شديد الضرر"، مضيفًا أن الدعوة قد تكون مقدمة أن ما يقدم يخضع للشرع، وحتى عندما تمت الدعوة لإقامة ندوات ثقافية بالمساجد رفضت تمامًا، فالمسجد صمم للصلاة فقط لا غير.
وتساءل يوسف القعيد، قبل أن يتحدثوا عن مسرح فى المسجد.. هل توجد داخل الجامع مكتبة بها روايات وقصص لنجيب محفوظ، مضيفًا أن الدعوة بإقامة مسارح وسينمات داخل الجوامع أمر لا يستحق التعليق، فالأمر مرفوض شكلاً وموضوعًا.
المطالبة بإنشاء مسارح وسينما داخل المساجد "غير عقلانى"
ومن جانبها أبدت الدكتورة آمنة نصير، أستاذة العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، تعجبها من اقتراح الداعية الإسلامى، قائلة إننى أتعجب من هؤلاء الناس الذين يشطحون من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار، وأتعجب لهذه العقول، ألم يعلم هؤلاء أن الدين وسطى، ولم يعلموا أن الدين الإسلامى خاتم الرسالات السماوية، بما يعنى أنه لن يأتى أنبياء لكى يصلحوا ما يشطح به "المتقولون"، فلابد لهذا الشيخ أن يقدم حلًا يحتوى على التوافق والتعقل واحترام "عقل" هذه الأمة.
وأكدت آمنة نصير، أنها لا تمانع ولا تعترض أن يقام مسرح أو سينما فى أى مكان، ومن يريد أن يزورها هذا حقه، أما المساجد فلها خصوصية، ولماذا نجمع بين هذا وذاك، فهذا الفكر ليس فيه إصلاح للخطاب الدينى، ولا يوجد به تنوير أو حكمة من ضم هذه الأمور فى مكان واحد، مؤكدة أنها لا توافق من يحارب هذا الترفيه، وطالبت من يتصدى للخطاب الدينى أن تكون فيه الحكمة والإصلاح الحقيقى والتعقل ومراعاة وسطية هذا الدين.
حجازى يطالب الدعاة بتقديم الإسلام فى جوهره النقى
الشاعر الكبير أحمد عبد المعطى حجازى قال، نحن لا نريد خلط الدين بغير الدين، فالفن له مكانه والدين له مكانه بالطبع، ونذهب للمساجد لنصلى ونتصل بالله، ونذهب للمسارح لنتصل بأنفسنا.
وأضاف أحمد عبد المعطى حجازى، أن هذا الداعية المطلوب منه ومن غيره تقديم الإسلام فى جوهره النقى الطاهر الذى يفيد الحياة الإنسانية ويحترم العقل والفصل بين الدين والسياسة، مضيفًا: إنما تقديم الموسيقى والرقص فى المساجد بالطبع مرفوض، فالموسيقى والفن من المقدسات وكل له مكانه.
موضوعات متعلقة..
المثقفون لرئيس الوزراء إبراهيم محلب.. التغيير الوزارى إمتى؟!.. محمد عبلة يطالب برحيل وزير الثقافة.. وسيد حجاب: علينا إصلاح آفات الماضى
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة