كلنا نعرف ونعترف بالأزمات التى يعانى منها مجتمعنا.. لكننا نختلف ونصل إلى حد الخلاف حين نتحدث عن مفاتيح الخروج من الأبواب المغلقة.. واعتقادى أن تلك الحالة يدركها الرئيس «عبدالفتاح السيسى» بأكثر من غيره الذين يقدمون أنفسهم للناس على أنهم ساسة! فهو يدرك أننا وطن عاش مترهلا ومحبطا وكسولا، وتقدمت صفوفنا رايات التواكل والانتهازية والفهلوة.. ويدرك أن مغادرة تلك الحالة تحتاج عملا جادا وصعبا ومنتظما، كما يدرك أهمية وقيمة الكلام عن العمل والأمل.. ولأنه يملك طاقة من الصدق الخام يكفى تصنيعها، أن تنطلق مصر إلى آفاق الحلم الذى أدمنا الكلام عنه.. الحلم الذى تكسب بالتجارة فيه مئات النصابين والمتاجرين بآلام شعب يبحث عن المخرج.. وهذا قدره كما كان قدر كل الزعماء العظام فى مصر وخارجها.
ضمن رسائله بدت دهشته من رافضى قانون الخدمة المدنية، الذى تظاهر ضده كل من يطالب الشعب بإبعاده!! وغضبه من «فرقة التشكيك» فى كل عمل جاد، سيما وأنهم خدعوا الناس بأنهم يمثلون طليعة البناء!! وإصراره على مناقشة أهل العلم بذكر الحقائق والأرقام، وهى كفيلة بجعل من رقصوا فى مولد النجومية والزعامة.. يتحولون إلى «حانوتية» فى مأتم حاولوا فرضه علينا، باعتباره استثمارهم الذهبى!! وكان الرئيس صريحا حين تحدث عن القوات المسلحة والشرطة باعتبارهما ساقين حملا الدولة، وكان مندهشا من أن الشعب يدرك تلك الحقيقة.. فى الوقت نفسه يحاول «جنرالات الثقافة» من الذين نصفهم بالنخبة - وهم نكبة - التشويش على تلك الحقيقة.
بدا الرئيس سعيدا بإنجاز المصريين.. كما بدا غاضبا من الذين يمارسون التضليل مع سبق الإصرار والترصد.. وبدا آسفا تجاه كل من يرفض خلع بدلة الانتهازية.. وبدا محذرا لكل من يعتقد فى قدرته على تعطيل أو إيقاف عجلة الإنتاج.. وبدا متفائلا إلى أقصى حد.. كما بدا فخورا بما يملك من حقائق، تنسف أوهام الذين يجيدون الحديث عن العلم وهم عاجزون عن تطبيقه.. وليتهم يعترفون بذلك، لكنهم يمارسون فنون الكذب والخداع.. لذلك قال بكل صراحة لكل من لا يفهم الحالة المصرية.. أو من يفهمها ويتغابى.. «إستأذن وإمشى»!!
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة