هل نسعى للتغيير والعمل والإنجاز؟ هل لدينا رغبة حقيقية فى الإصلاح والرقى والتقدم؟ هل هناك إرادة ونية صادقة فى سباق الزمن و«حرق المراحل» لتعويض ما فات؟ هل نتخلص من مظاهر العشوائية والفوضى واللامبالاة والاستهتار بالقانون المصاحبة لنا لسنوات طويلة؟
نعم نستطيع والإجابة.. قناة السويس، التى أصبحت «مقياس الأداء الجديد فى مصر»، فى الدراسة السليمة والتخطيط والتنفيذ والإنجاز السريع فى وقت قياسى، هذا المقياس تحول إلى مفردة جديدة الآن فى حوارات وأحاديث الناس عند النقاش عن استمرار التخبط والعشوائية فى مشروعات الصرف الصحى ومياه الشرب والكهرباء وتأهيل وتطوير الطرق والشوارع، باستثناء مشروعات القوات المسلحة، فلم يعد مقبولا عند الناس أن يتأخر مشروع مثل إعادة تأهيل الطريق الزراعى بين القاهرة والإسكندرية لسنوات طويلة و«إحنا عملنا القناة فى سنة واحدة»، ليس الطريق الزراعى فقط بل كل المشاريع المتأخرة فى مدن وقرى مصر، سواء بناء مستشفى أو محطة مياه أو صرف صحى أو رصيف شارع وطريق.
لفت نظرى أن بعض لافتات الاحتفال بافتتاح قناة السويس الجديدة يوم 6 أغسطس الجارى كانت تحمل عبارة «6 - 8.. مقياس الأداء المصرى الجديد»، فى إشارة إلى أن القناة الجديدة أصبحت بمثابة النموذج الملهم لكل مجالات العمل فى مصر وأنها يجب أن تكون المقياس والمعيار لحساب معدلات الإنجاز فى تنفيذ المشروعات بنجاح وفى وقت قياسى.
مقياس الأداء ليس فى المشروعات العمرانية فقط وإنما فى الانتهاء من القوانين والتشريعات الخاصة بتيسير الخدمات المقدمة للمواطنين، وللاستثمار والتخلص من القوانين البالية، وأيضا مقياس للأداء للمسؤولين فى مواقعهم ومناصبهم، وفقا للقدرة على العمل والكفاءة والإخلاص والإبداع والتفكير غير التقليدى.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة