تامر أحمد عبدالله السنباطى يكتب: التغير المناخى.. فرص وتحديات اقتصادية

الأربعاء، 19 أغسطس 2015 04:00 م
تامر أحمد عبدالله السنباطى يكتب: التغير المناخى.. فرص وتحديات اقتصادية صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يشهد العالم الآن تغيرا ملحوظا فى درجات الحراة وتغيرات فى هيكل المناخ الجوى ككل، وأصبحت ظاهرة الاحتباس الحرارى مثار جدل الكثير من العلماء فضلا عن غيرهم من الناس.

وقد خرجت الكثير من النظرات التشاؤمية للأثار والنتائج السلبية التى سوف يشهدها العالم من خلال التغيير الملحوظ فى المناخ الجوى والارتفاع فى درجات الحرارة وهذه النظرة لها دلائلها ووجاهتها فهناك تحديات حقيقية يتعرض لها العالم ككل متمثلاً فى زيادة درجات الحرارة التى أثرت على الإنسان، وقد شهد العالم ارتفاعا فى أعداد حالات الوفاة فى مناطق كثيرة ففى الهند تجاوز الألف حالة وفاة وهذه نسبة خطيرة وفى مصر تجاوز العدد السبعين فى عدة أيام، مما يؤكد على أهمية تناول الظاهرة بكل جدية. وكذلك فإن الإنتاج الزراعى شهد بعض التأثيرات نتجة تغير فى المناخ الجوى مما ينذر بأزمات غذائية وارتفاع فى أسعار المواد الغذائية إلى جانب زيادة ارتفاع منسوب البحار والمحيطات وتعرض الكثير من المناطق الساحلية للغرق وتغيير فى شكل الخريطة العالمية ككل فالتهديدات الاقتصادية والبيئية على درجة من الأهمية ومتنوعة، ولكن هناك فرصا لابد من استغلالها جيدا وفق استراتيجات مخططة وسريعة وكما هو معروف، فإن فى الأزمات تصنع الثروات أن أحسن استغلالها وتكيفيها لصالحنا.

فالتغير المناخى يفتح المجال إلى ضرورة تبنى أنواع من الزراعات المقاومة للجفاف والملوحة وضرورة الاهتمام بعمل الاتفاقات والتكتلات الزراعية للخروج من مشاكل الأمن الغذائى كما بين مصر والسودان واستغلال فترات هطول الأمطار استغلالاً أمثل من تكوين المخزون الجوفى والزراعة والحد من أثار السيول والفيضانات، حيث من المشاهد نظراً لظواهر طبيعة حدوث قلة فى فترات الأمطار، ولكن تكون الأمطار غزيرة مما يؤدى إلى تكون السيول وبدون وجود الاحتياطات والتخطيط العلمى سوف تكون هناك أضرار بالغة بالإنتاج الزراعى والمحاصيل.

وهنا يجب التنبة إلى ضرورة زيادة الغطاء الزراعى والتخلص من الطرق القديمة فى الرى واستخدام الوسائل الحديثة والتخلص من المواد الكيميائية الضارة واستبدالها بالمواد العضوية مما يقلل من الانبعاثات من الغازات الدفيئة، ومما هو معروف أيضاً بأن النباتات هو وسيلة طبيعية للتخلص من غاز الكربون المسبب الرئيسى فى ظاهرة الاحتباس الحرارى.

هذا بالإضافة إلى توفير فرص العمل فى المناطق النامية من جراء التنمية الزراعية ذات كثافة الأيدى العاملة وتربية الماشية وصناعة الطاقة من المواد العضوية بدلاً من الوقود الأحفورى وتكون بذلك فرصة عظيمة لمواجهة أضرار الوقود الأحفورى واستبدالها بالوقود العضوى وهناك الكثير من الدول التى اتجهت إلى هذه الصناعة ففى الصين حاليا نحو 10 ملايين جهاز محلل للروث ينتج وقوداً نظيفاً للطهى وسمادا عضويا، وهذا يؤدى إلى المزيد من التنمية الاقتصادية للريف بصفة عامة فالفرص كثيرة وإتاحة وتشجيع البحوث العلمية الزراعية والاقتصادية التى تعمل على ضرورة التكيف مع فترات التغير النسبى فى المناخ، أضحت ضرورة حتى نستطيع التخلص من الأثار السلبية السابقة وغيرها واتخاذها فرصة لزيادة الدخل القومى نتيجة التخطيط لزيادة الإنتاج الزراعى والإنتاج الحيوانى وإنتاج الوقود المعتمد على مخلفات الماشية والزيوت النباتية بشكل اقتصادى.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

علي ابو عماد

ارجو الاستفادة والاستعداد

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة