دورى 2015 فعلًا مختلف.. بعد فوز الزمالك باللقب شعر الجميع بأن له طعمًا ورائحة وفرحة غير كل سنة.. طبعًا لأن الزملكاوية استعادوا الدرع بعد 11 عامًا، لكنْ هناك أمور عديدة تجعل دورى 2015 استثنائيًا ويستحق كل هذه الضجة.
بالطبع تفوق الزمالك على غريمه بعد سباق لم ينته قبل 180 دقيقة للبطولة، كان للإثارة دور، ودفعت الجماهير أن تتابع بشغف، وجعلت الإعلام والفضائيات تتفنن فى زيادة الإثارة وجذب المشاهدين لها.
ورفع هذه الإثارة روح الحماس والتصريحات النارية من رئيس الزمالك، وهجومه على الأهلى الذى كان حضور جماهيره التدريبات الأخيرة قبل القمة 110 نقطة فاصلة فى عودة الجمهور الأبيض للظهور فى المشهد بقوة، وتحاول إثبات أنها النصف الثانى للقوة الجماهيرية للكرة المصرية.
فعلًا بعد إعلان فوز الزمالك بالدورى خرج الجمهور الأبيض فى الشوارع يحتفل بالملايين فى الميادين، وأغلقوا شوارع المهندسين وجامعة الدول العربية وميت عقبة فى مشاهد أعادت ذكريات فوز مصر ببطولات أمم أفريقيا 2006 و2008 و2010 واتلخبطت الحسابات، وبات واضحًا أن الزملكاوية يمثلون أكثر من 40% من القوة الجماهيرية الكروية، ولعل ليلة الجمعة كانت المشهد التاريخى للزملكاوية عندما احتشد عشرات الآلاف فى أرض حلمى زمورا يحتفلون بلاعبيهم وبطولتهم المفضلة.
وفى احتفلات ميت عقبة أكد الإعلام أنه محايد، حيث حشدت القنوات والصحف والمواقع الإلكترونية كل قواها لمتابعة الأفراح البيضاء، رافضة فكرة أن الأهلى فقط محتكر الأفراح، وصاحب الحقوق فى إسعاد الجماهير.
نعم انقلبت الموازين الكروية 2015، وخسارة الزمالك من الأهلى عادية ودائمًا الحسابات بالبطولات وليست بالمباريات، والخبرات فى القمة- لاعبين وجهازًا فنيًا- حاليًا فى صالح الأحمر، لكن مع الوقت هذا لن يستمر طويلًا، وأوراق اللعبة تتغير، مع التأكيد أن الأهلى قادم وبقوة.
فى دورى 2015 تأكد للجميع أن الزمالك قوة كروية عظمى، وجماهيره بالملايين وليسوا أقلية كما يردد البعض.
كلمة وبس
اتحاد الكرة يحتاج ثورة فى المسابقات، مسؤولين ومراقبين.