فوجئ الجميع خلال الساعات القليلة الماضية بقيام قناة الجزيرة بطرد العشرات من الإعلاميين والمذيعين والفنيين والمهندسين والمخرجين، وأنهت عقودهم.. القرار يكتنفه الكثير من الغموض، وغير مفهوم، أو مشمول بمبررات وأسباب هذا الطرد المفاجئ، خاصة أن القناة «الحقيرة» دشنت لنفسها مفهوم الاستقرار الوظيفى، وعدم التخلى عن العاملين بها فى جميع التخصصات، وهو ما يدعو إلى الشك والريبة.
صحيفة «القدس العربى» التى تصدر فى لندن، أكدت أن «الجزيرة» أنهت عقود العشرات من الموظفين فى مختلف قنواتها وإداراتها، شملت مذيعين وإعلاميين وفنيين ومهندسين بشكل مفاجئ. وقالت الصحيفة إن هذه الخطوة لاقت استغرابًا واسعًا فى مبنى الشبكة، لكونها نادرة الوقوع، ولم يسبق أن شملت هذا القدر من الوظائف على مستويات عدة، وفى تخصصات متعددة، وأنها معروف عنها عدم التخلى عن موظفيها، لدرجة أنه يطلق عليها «دار أبوسفيان»، من دخله فهو آمن!
وأشارت صحيفة «القدس العربى» إلى أن قرار طرد هذا العدد الكبير من العاملين ما هو إلا قائمة أولى، وهناك قوائم أخرى فى الطريق سيتم الإعلان عنها تدريجيًا.
أما صحيفة «العربى الجديد»، الناطقة باسم جماعة الإخوان الإرهابية، والتى تصدر فى لندن، فأكدت أيضًا أن قرار طرد «الجزيرة» للعشرات من العاملين فى جميع التخصصات يعد سابقة هى الأولى من نوعها فى تاريخ القناة. وأوضحت الصحيفة أن عدد العاملين المرشح للطرد من «الجزيرة» يصل إلى 300 موظف ومذيع ومخرج وفنى، من بينهم مصريون بالطبع.
وهنا السؤال الخبيث: ماذا سيفعل المصريون المطرودون من القناة بعد تطاولهم، والعمل على تشويه صورة بلادهم لصالح جماعة إرهابية؟
المعلومات الأقرب إلى الدقة تؤكد أن قرار طرد العشرات يعود إلى تراجع شعبية القناة فى معظم الدول العربية، وتحديدًا فى مصر وسوريا ولبنان والجزائر واليمن ودول الخليج، وعدم تأثيرها، وفقدان مصداقيتها، ومصداقية معظم المذيعين والإعلاميين، وانعكاس ذلك على الخسائر التى تعرضت لها، لذلك قررت إدارة القناة طرد الوجوه القديمة التى أصبحت منفرة ومكروهة، والاستعانة بوجوه جديدة قادرة على تغيير الصورة السيئة منذ اندلاع ثورات الربيع العربى.
صحيفة «العربى الجديد»، لسان حال الجماعة الإرهابية، قالت نصًا على قرار الطرد: «يبدو الأمر محيرًا فى ظل عدم توفر معلومات، كما يبدو أن السابقة التى أقدمت عليها «الجزيرة» سيكون لها الكثير من التداعيات خلال الأيام المقبلة، ربما ليس على الشبكة القطرية وحدها. إنما على شبكات إخبارية عربية أخرى قد تستفيد مما جرى فى «الجزيرة»، إما إيجابًا من خلال استقطاب من يتم الاستغناء عنهم، أو العمل على زيادة حجم التشويه والهجوم على «الجزيرة» لتخسر جزءًا من مشاهديها، وإما سلبًا بزيادة تدهور ثقة الجمهور فى القناة، وهو أمر قائم ويزيد بشكل مطرد بالفعل».
فى كل الأحوال، واضح أن «الجزيرة» فى أزمة، وستسدد فاتورة سياستها، ودعمها للجماعات المتطرفة والتكفيرية، وتزييف الحقائق لإثارة الفرضى فى معظم الدول العربية!
دندراوى الهوارى
قناة الجزيرة تطرد العشرات من الإعلاميين والمذيعين فى ظروف غامضة
الأحد، 02 أغسطس 2015 12:01 م
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة