وتحدث محمد محمود آدم، مجند برج الحراسة الخاص بمبنى الأمن الوطنى بشبرا الخيمة والذى أنقذته العناية الإلهية من موت محقق، عن تفاصيل اللحظات الأخيرة قبل انفجار السيارة المفخخة.
وأكد المجند محمد أنه خلال تواجده فى برج المراقبة لمح سيارة ربع نقل بيضاء اللون صندوقها الخلفى مغطى ببطانية تقف بجوار سور مبنى الأمن الوطنى، وبمجرد أن نزل السائق من السيارة توقفت دراجة نارية وأخذته وفرا هاربين.
وأشار حارس البرج أن قائد السيارة كان يرتدى "كاب" أسود اللون وتيشيرت وبنطلون، واستطرد: قمت بإبلاغ زملائى بتوقف السيارة، وما هى إلا دقيقة وانفجرت السيارة وتطاير الزجاج فى وجهى وسقطت مغشيا على الأرض من شدة الانفجار.
وقال مكرم عوض أمين شرطة 40 سنة، إنه أثناء تواجده فى الخدمة المسائية بالمبنى أبلغه فرد الأمن بالبرج رقم واحد بتواجد سيارة متوقفة فى الإشارة المرورية أسفل البرج رقم 2 "سيارة ربع نقل"، وقال توجهت مع زملائى لاستطلاع الأمر، وما هى إلا لحظات حتى فوجئنا بانفجار ضخم وتلقينا الموجة الانفجارية كلها.
وقال باسم وجدى أمين شرطة، إنه أثناء خدمتى فى محيط مبنى الأمن الوطنى توقفت سيارة أمام السور الخارجى للمبنى وعندما ذهبت لاستكشف الأمر، رأيت السائق يفر هاربا على دراجة نارية كانت تنتظره، وفجأة دوى انفجار رهيب، ورغم أننى أصبت فى صدرى، إلا أننى تحاملت على نفسى وحاولت أن ألحق الجناة ولكنى فشلت وقمت مع زملائى بتمشيط المنطقة عسى أن نجد هؤلاء المخربين الذين يهدمون الوطن.
وأكد خالد رجب فرد أمن بشبكة مياه شبرا الخيمة، أن الانفجار وقع فى الثانية صباحا أثناء مروره بجوار المبنى، مضيفا أنه سمع دوى انفجار عنيف وزجاج يتطاير والأتربة تغطى المكان ومبنى الأمن الوطنى يتطاير فى الهواء وطالب وزير الداخلية بسرعة القبض على الإرهابيين الذين يحاولون هدم الدولة المصرية وينشروا الرعب بين المواطنين بأفعالهم الإجرامية والتخريبية.
ووصف تلك العملية بأنها خسيسة من جبناء استباحوا دماء المصريين لا يستحقون العيش فى هذا البلد فهم عملاء وخونة.