قاضى"التخابر مع قطر" يعرض وثيقة على رئيس الأمن الوطنى الأسبق موقعة منه

استمعت محكمة جنايات القاهرة، منذ قليل، برئاسة المستشارمحمد شيرين فهمى، إلى شهادة رئيس جهاز الأمن الوطنى الأسبق، اللواء خالد ثروت، فى محاكمة الرئيس الأسبق محمد مرسى، و10 آخرين فى القضية المعروفة إعلامياً بـ"التخابر مع قطر".

وعرضت المحكمة على الشاهد حرزا بالمتهم "محمد عادل كيلانى" عبارة عن وثيقة تحمل شعار قطاع الأمن الوطنى مدون عليه ما يفيد بأنه تقرير حول الحالة الأمنية عن يوم الرابع من ديسمبر 2013 والمرسل إلى المتهم "أحمد عبد العاطى"، بصفته مدير مكتب رئيس الجمهورية، ويحمل توقيعا منسوبا للواء "خالد ثروت"، مساعد وزير الداخلية، رئيس قطاع الأمن الوطنى.

وأكد "ثروت" للمحكمة بعد عرض الحرز عليه، صحة التقرير وأنه صادر من القطاع، ولا يحق لأحد التوقيع على ذلك الخطاب، والتقرير دون العودة إليه كرئيس للقطاع.

وأوضح الشاهد مضمون التقرير فقال إنه مقسم إلى مجموعة الأحداث الهامة، التى وقعت فى هذا اليوم وردود الأفعال، التى أصدرها الرئيس الأسبق فى هذا الوقت وهى ردود الأفعال المحلية، وما حدث من مسيرات واعتصامات ثم الأحداث الطائفية بين المسلمين والمسيحيين، فضلاً عن احتوائه على معلومات عن الشأن المصرى فى الخارج الواردة للقطاع من سفارات مصر والمصادر.

وشدد الشاهد على أن المعلومات الواردة بالتقرير من التدابير والإجراءات الأمنية، مجيبًا عن تساؤل المحكمة بأنها معلومات تعد سرًا لا يجب تداولها إلا عبر المختصين وأنه تقرير "سرى للغاية" و"شخصى" وأن ذلك يعنى أنه موجه لرئيس الجمهورية شخصيًا، ولا يجوز تداوله بين أشخاص آخرين.

كانت النيابة أسندت إلى الرئيس الأسبق محمد مرسى وبقية المتهمين ارتكاب جرائم الحصول على سر من أسرار الدفاع، واختلاس الوثائق والمستندات الصادرة من الجهات السيادية للبلاد، والمتعلقة بأمن الدولة وإخفائها وإفشائها إلى دولة أجنبية، والتخابر معها بقصد الإضرار بمركز البلاد الحربى والسياسى والدبلوماسى والاقتصادى وبمصالحها القومية.