أكرم القصاص - علا الشافعي

انخفاض معدلات تلوث الهواء فى الشرق الأوسط.. والسبب "الربيع العربى".. دراسة تؤكد تقلص تلوث الجو فى مصر وسوريا منذ عام 2010 بسبب الاضطرابات السياسية..وقرارات الأمم المتحدة ضد طهران تقلل الانبعاثات

السبت، 22 أغسطس 2015 11:06 ص
انخفاض معدلات تلوث الهواء فى الشرق الأوسط.. والسبب "الربيع العربى".. دراسة تؤكد تقلص تلوث الجو فى مصر وسوريا منذ عام 2010 بسبب الاضطرابات السياسية..وقرارات الأمم المتحدة ضد طهران تقلل الانبعاثات تلوث الهواء
كتبت إسراء حسنى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ساهم الربيع العربى والثورات المتتالية، التى حدثت فى منطقة الشرق الأوسط فى انخفاض تلوث الهواء، وهذا قد يبدو سبب غريب للغاية، وفقا لدراسة نشرت فى مجلة ساينس العلمية، والتى ذكرت أن عدم الاستقرار فى الشرق الأوسط يمكن ربطه بالانخفاض فى تلوث الهواء، حيث وتشير النتائج إلى أن التغيرات الاجتماعية على المدى القصير يمكن أن تحدث خللا فى الاتجاهات المناخية لأعوام متتالية.

السر الغامض وراء انخفاض التلوث


استخدم الباحثون بيانات الأقمار الصناعية لتتبع كيف تغيرت انبعاثات ثانى أكسيد النيتروجين مع مرور الوقت فى الشرق الأوسط، وباستخدام هذه البيانات، وتم تقييم مستويات ثانى أكسيد النيتروجين بالتزامن مع التغيرات الاجتماعية والسياسية التى تحدث فى ذلك الوقت.

ففى القاهرة، على سبيل المثال، انبعاثات ثانى أكسيد النيتروجين نمت بمعدل يتراوح بين 5٪ و7٪ سنويا فى السنوات الخمس حتى عام 2010، فالثورة المصرية فى ذلك العام جلبت معها نقص فى الوقود وأحدثت العديد من المشاكل الاقتصادية للأسر مما أدى إلى انخفاض مستويات النيتروجين، وفى طهران انخفضت معدلات الانبعاثات بعد أن شددت الأمم المتحدة العقوبات فى 2010.

تفاصيل الدراسة الجديدة


وفقا لما نشر على مجلة times الأمريكية، فإن مستويات ثانى أكسيد النيتروجين والغازات السامة التى تنتجها محركات السيارات ومحطات توليد الكهرباء تساهم بشدة فى تغير المناخ، وفى السنوات الأولى الألفينيات مستويات هذه الغازات نما بسرعة فى مدن مثل دمشق وحلب وطهران والقاهرة، ولكن بعد العقد الثانى انخفضت المستويات بشكل ملحوظ، ويقول الباحثون إن الاضطرابات وثورات الربيع العربى انعكست على الوضع الاقتصادى، وهو ما أدى إلى هذا الانخفاض فى معدلات تلوث الهواء.

وقال Jos Lelieveld مؤلف الدراسة وأستاذ فى معهد ماكس بلانك للكيمياء، فى مؤتمر عبر الهاتف للصحفيين أن الشرق الأوسط يحدث بها الكثير من المشاكل السياسية والاضطرابات والنزاعات المسلحة، ونحن نجد أن الجغرافيا السياسية والصراع المسلح فى منطقة الشرق الأوسط أحدث تغييرا جذريا انبعاثات تلوث الهواء".

استثناءات فى النظرية


لاحظ الباحثون وجود بعض الاستثناءات لهذا الاتجاه، حيث انخفضت مستويات ثانى أكسيد النيتروجين فى الرياض على الرغم من الاستقرار النسبى فى المملكة العربية السعودية، وهذا يرجع إلى وجود تشريعات تهدف إلى الحد من التلوث.

وتشير النتائج إلى أنه قد يكون من الصعب توقع بدقة تأثير الإنسان على تغير المناخ والبيئة دون النظر التغيرات المجتمعية غير متوقعة على المدى القصير.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة