عصام شلتوت

ثرثرة فوق النيل.. لا تكفى لتصفية النفوس

السبت، 22 أغسطس 2015 06:02 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
جاء مشهد تنازل رئيس الزمالك عن شكواه ضد أحمد الشيخ لاعب الأهلى فى حضرة وزير الرياضة المهندس خالد عبدالعزيز، وعبدالعزيز عبدالشافى، والزميل حسن المستكاوى على الهواء، ليعطى مساحة من الهدوء، كان الشارع الكروى يحتاجها لتسكين الوضع الكروى المزدوج وتأجيل المواجهة بين جماهير الكرة، ربما تكون تهدئة يمكن الاستفادة منها، حتى وإن أعلن الأهلى أنه مستمر فى البحث عن حقه، إنما على الأقل لم يصر على عدم البقاء فى مسابقات الكرة.

مع خالص احترامى لكل من اعتبر أن القضية انتهت أقول: ياسادة المسكنات لا تعالج الأمراض الخطيرة.
نعم يجب أن تعالج «الست كرة المصرية» من مرضها حتى لو فى الخارج إذا لم تكن مصحات الرياضة فى مصر تملك سبل العلاج!.

الكل فى المحروسة رأى اللى رايح واللى جاى بيقول رأيه، وده يقول: الأهلى غلطان؟! ودكهوه يقول: لأ لأ... يا إخواننا الزمالك هو اللى غلطان؟!.

الكل مصاب بحالة هياج شديدة
كلام.. كلام.. كلام.. لم نسمع إلا كلاما، إنما بقى تيجى تفتح بقك وتقول لدوله ودولهما ياجماعة فى حاجة اسمها لوائح وقبلها حاجة تانية أهم، وتعتبر العلاج الرئيسى بعض الكشوفات والفحوصات والإشاعات اسمها القانون.. سيادتك!.

بالطبع عند كتابة العلاج ده فى روشتة علاج أمراض الكرة تجد حالة هياج شديدة، ويعود الكل للكلام.. والكلام.. وكأنما يعيدون لنا مشاهد فيلم ثرثرة فوق النيل تلك القصة الخالدة، التى حملت وقتها كل ما يؤكد أن الجلوس ووضع اليد على الخدود لتسكين الآلام لن يفيد.. وستكون النتيجة والعياذ بالله انتحار شخصيات الرواية.

ياسادة كفانا مسكنات، لابد من استئصال ورم الكرة المصرية حتى لا نفاجأ بكارثة جديدة، لابد من كتابة روشتة علاج صحيحة مثلما حدث مع اللجنة الأولمبية، لابد من تدخل المسؤولين ولا تقول لى إن هذا يعتبر تدخلا حكوميا، لازم التدخل لحل المشكلة الكروية من جذورها ووضع لوائح وقوانين واضحة وصريحة، حتى لا يتكرر ما نراه من فوضى فى الشارع الكروى، حتى لو أشركنا اللجنة الأولمبية الدولية.

المهم أن نجد حلا سريعا لمشاكل الرياضة فى مصر، ولا نلقى باللوم على بعضنا البعض بلا فائدة ودون مبرر، ولا بد من حل جاد يلزم الجميع باتباعه وتطبيقه فى جميع الأوقات ليحافظ على سمعة الكرة المصرية، حتى لو تطلب الأمر تدخل كبار المسؤولين بالدولة لوقف مهازل الشارع الكروى، حتى لا نستيقظ على كارثة كروية أخرى تتحول لكابوس يؤرقنا دائما.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة