بالصور.."الفواعلية" فئة مهمشة تجسد معاناة عمال التراحيل..العشرات تركوا بلدهم وينتشرون فى الميادين ويفترشون الأرصفة بشعار" احنا فواعلية بس صنايعية". وأحدهم:"بلدنا صغيرة والأرزاق على الله"

الأحد، 23 أغسطس 2015 02:54 ص
بالصور.."الفواعلية" فئة مهمشة تجسد معاناة عمال التراحيل..العشرات تركوا بلدهم وينتشرون فى الميادين ويفترشون الأرصفة بشعار" احنا فواعلية بس صنايعية". وأحدهم:"بلدنا صغيرة والأرزاق على الله" العمال يفترشون الأرصفة
كتب محمود راغب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عمال التراحيل أو ما يطلق عليهم "الفواعلية" فئة تجسد معاناة يومية للمواطن المصرى البسيط، الذى يبحث عن قوت يومه بالنحت فى الصخر، إلا أن تلك الفئة لا تلتفت إليها الحكومة رغم حجم المعاناة والمصاعب التى يتعرضون لها، فلم يكن له تأمين صحى يتم علاجهم من خلاله أو حتى مصدر رزق منتظم فهم يندرجون تحت مسمى العمالة غير المنتظمة.

البحث عن لقمة العيش



"الفواعلية" تركوا أسرهم وذويهم وبلدهم للبحث عن لقمة العيش على أرصفة ميادين القاهرة، فدائما ما تفترش تلك الفئة الرصيف والطرقات والميادين العامة لا يملكون سوى أدواتهم البسيطة من فأس وأزميل وبلطة وشاكوش وغيرها من الأدوات، التى تعينهم على أداء عملهم، ليجلسوا على الأرصفة بالساعات رافعين شعار"احنا فواعلية بس صنايعية".

"اليوم السابع" حاول رصد معاناة تلك الفئة المهمشة التى عكست ملامح وجوههم صلابة المواطن المصرى البسيط، وذلك من خلال لقاء عدد من عمال التراحيل فى أحد الميادين وبالتحديد ميدان المطرية، والذى يفترش أرصفته العمال منذ الصباح للبحث عن قوة يومهم.

الأرزاق على الله


وليد الصعيدى كما يلقبه رفاقه من عمال التراحيل شاب يبلغ من العمر 25 عاما من محافظة أسيوط ترك بلدته وطفليه ليفترش رصيف ميدان المطرية ليبحث عن لقمة العيش، حيث قال لـ"اليوم السابع"، إنه تركه بلده وطفليه للبحث عن لقمة العيش، قائلا" بلدنا صغيره ومفيش شغل فجيت قاعد على الرصيف والأرزاق على الله".

وأضاف وليد، أنه يفترش الرصيف من السابعة صباحا حتى أذان المغرب على الله، بطلع رمل وزلط وبشيل أى حاجة، قائلا "عاوز اشتغل واكل عيش بالحلال عشان عيالى"، لافتا إلى أنه يعود لبلدته كل 20 يوما أو شهر لكى يرى طفليه ويقوم بشراء مستلزماتهم وما يحتاجونه.

وتابع أحد العمال قائلا "قبل 25 يناير الشرطة كانت بتبهدلنا ويشغلونا فى القسم ببلاش وبعد الثورة الحمد لله محدش بيؤذينا ولا فى إهانة ولا حاجة"، مضيفا نفسى اتوظف وألاقى مصدر رزق ثابت وارجع البلد عشان تعبت من الرمية دى بقى".

"مفيش شغل فى الصعيد "

أما مصطفى خالد أحد عمال التراحيل فحاله لا يختلف كثيرا عن رفقائه فى تلك المهنة، فيبلغ من العمر 43 عاما ترك بلدته بأسيوط للبحث أيضا عن لقمة العيش، قائلا لـ"اليوم السابع" شغال هنا بقالى 20 سنة ومحدش حاسس بينا وعندى 6 عيال، مضيفا: جيت هنا عشان مفيش شغل فى الصعيد هلكانة".

وأضاف مصطفى خالد، أحد عمال التراحيل، أنه يسكن مع 10من رفقائه من نفس المهنة فى أوضه فى المطرية بـ3 جنيهات فى اليوم، قائلا "نفسى الناس تبصلنا بعين الرحمة والشفقة بس مش بيحس بالهم غير اللى عايش فيه"، لافتا إلى أنه منهم من يتعرض لمرض نفسى، قائلا "الواحد لما بيتعب مبيقدرش يكشف عشان مش معاه فلوس".

وعن سبب اختيار تلك المهنة وترك بلده قال محمد مصطفى، 23 سنة من الفيوم "أنا لقيت شغل تانى ومشتغلتش بقال 5 سنوات فيها والظروف هيا السبب عشا بجرى على إخواتى وقاعد فى أوضه"، مضيفا"معناش فلوس نجيب لحمه وعايشين على الفول والعيش".




اليوم السابع -8 -2015

اليوم السابع -8 -2015

اليوم السابع -8 -2015

اليوم السابع -8 -2015

اليوم السابع -8 -2015

اليوم السابع -8 -2015

اليوم السابع -8 -2015

اليوم السابع -8 -2015

اليوم السابع -8 -2015









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة