مفجرا مفاجأة فى حواره لليوم السابع..

آدم حنين: سأتقدم باعتذارى عن إدارة "سمبوزيوم أسوان".. الفنان العالمى موصيا: يجب أن يظل السمبوزيوم والمتحف تابعين لصندوق التنمية الثقافية.. ويديره أشخاص أصحاب خبرات ناحجة لكى لا يفشل

الإثنين، 24 أغسطس 2015 02:06 م
آدم حنين: سأتقدم باعتذارى عن إدارة "سمبوزيوم أسوان".. الفنان العالمى موصيا: يجب أن يظل السمبوزيوم والمتحف تابعين لصندوق التنمية الثقافية.. ويديره أشخاص أصحاب خبرات ناحجة لكى لا يفشل الفنان آدم حنين متحدثا لليوم اللسابع
حوار وائل السمرى ونبيلة مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أنا راض تماما عما قدمته طوال السنوات الماضية، ولابد أن نتوسع فى سياسة إنشاء المسبوزيومات لتشمل أنواع أخرى من المواد التشكيلية
فى عام 1977 زرت سمبوزيوم فى تشيكسلوفكيا وحزنت لأن مصر تفتقر إلى هذه النوعية من العمل الفنى فرآنى فاروق حسنى بعدها وقال لى: لما أبقى وزير هحقق حلمك



ستة وستون عاما قضاها النحات الكبير آدم حنين، يعيد إحياء أحجارا عديمة الشكل وبلا هوية، فتستحيل بين يديه تماثيل ومنحوتات لا تقل عظمة عن عظمة صاحبها، وكعادة المعلمين الأوفياء لمدارسهم، قرر الفنان أن يشارك خبرته مع بعض تلامذته لكى يسيروا على نفس نهجه ويضيفون إلى تاريخه وحاضره، ومستقبلهم، فأسس سمبوزيوم أسوان الدولى لفن النحت، الذى ساهم فى خروج عددا من أبرز نحاتى مصر للنور، وجذب فنانى العالم للقدوم إلى مصر واستخدام جرانيتها المحلى لصنع منحوتاتهم.

“اليوم السابع” حاور النحات الكبير آدم حنين للحديث عن رحلته الفنية الممتدة إلى الآن، والتى استطاع خلالها أن يفقه لغة أحجاره ومواده فأصبحت تنطق عنه وتخبر عن خبرته، ولكنه فجر خلال حواره مفاجأة وهى اعتزامه التقدم باستقالته من إدارة سمبوزيوم أسوان، وإلى نص الحوار.

بعد عشرين عاما من رئاستك لسمبوزيوم أسوان، كيف ترى هذه التجربة وهل أنت راض عنها؟


بالطبع أنا راض تمام الرضا عن هذه الرحلة الممتعة والشاقة وقد حا ولت أن أضع مصر فى المكانة العالمية التى تستحقها باعتبارها بلد فن النحت العريق، فالفنان المصريين من أوائل النحاتين فى العالم أن لم يكن أولهم، وقد كان يحزننى ألا يكون فى مصر نحت على الأحجار وهى بلد النحت على الأحجار فى العالم، ولهذا أنا فى غاية السعادة بما قدمته طوال عشرين عاما فى سمبوزيوم أسوان، وأرى أن رسالتى اكتملت الآن بعد أن أصبح هنا جيل كامل من النحاتين المصريين المحترفين، كما أصبح لمصر مدرسة فنية ممتدة فى العالم نمت عن طريق الفنانين الذين استضافهم السمبوزيوم، وبعد كل هذا أرى أنه من المناسب الآن أن أتقدم باعتذارى إلى وزارة الثقافة عن رئاسة السمبوزيوم، وآمل أن تحسن الوزارة إدارته.

ولماذا تريد الآن الاعتذار عن إدارة سمبوزيوم أسوان الدولى للنحت بعد مرور عشرين عاما من العطاء له؟


أنا أريد أن أتفرغ للعمل الفنى، فقد قضيت العشرين عاما الماضية فى إدارة السمبوزيوم، وساهمت فى خروجه بالشكل اللائق، وفى تخريج دفعات من النحاتين، فقد حققت أهدافى من إقامة السمبوزيوم الذى كان من أكثر أحلامى إلحاحا.

وكيف جاءت فكرة إقامة السمبوزيوم الذى كنت أول من تولى إدارته؟


فى عام 1977 كنت قادما من زيارة إلى تشيكوسلوفاكيا، حضرت خلالها سمبوزيوم للنحت، وشعرت وقتها بالغيرة لعدم وجود مثل هذه الفعاليات فى بلدى، وتحدثت وقتها إلى فاروق حسنى وزير الثقافة الأسبق الذى كان وقتها لا يزال فى رئيس المركز الثقافى المصرى فى باريس، وأعربت له عن رغبتى فى إقامة السمبوزيوم الذى سيساهم فى إثراء الحركة الفنية المصرية وتعريف العالم بفننا، فضحك وقال عندما أصبح وزير لثقافة مصر سأحقق لك حلمك وبعد 17 عاما مر على ذلك الوعد الذى اعتقدت أنه لا يمكن أن يتحقق، وإذا بى أفاجأ بفاروق حسنى يخبرنى برغبته فى إقامة السمبوزيوم عام 1995، بعد سنوات من توليه منصب وزير الثقافة، فأقمنا وقتها الدورة الأولى لسمبوزيوم أسوان للنحت.

وماهى رؤيتك الخاصة بإدارة السمبوزيوم بعد التقدم باعتذارك لكى يحتفظ بنفس مكانته العالمية؟


أولا يجب أن تظل إدارة السمبوزيوم تابعة لصندوق التنمية الثقافية، الذى أحسن التعامل مع هذا الحدث الفنى الهام، وذلك بعد فشل قطاع الفنون التشكيلية فى إدارته فى بداية المشروع ولمدة عامين بعد إقامته لأول مرة، وأتذكر وقتها أن فشل الإدارة أدى إلى احتجاج العمال الذين حتى آلت إدارته لصندوق التنمية الثقافية، ولذلك تعرض فنانى السمبوزيوم لهجوم كبير من قبل إدارة القطاع على مدى الـ18 عاما الماضية، كما حاول القطاع أكثر من مرة أن يستعيد إدارة السمبوزيوم ولكن الفنانون لم يسمحوا بذلك، وسبب ذلك الهجوم هو عدم رغبة إدارة القطاع فى أن يتم نسبة نجاح السمبوزيوم لها، وليس للفنانين أصحاب الفضل الحقيقى فى استمراره، وقد حاولت العديد من الدول إقامة سمبوزيوم مماثل للنحت كان من بينها الإمارات التى أقامت سمبوزيوم دبى ولكنه لم يستطع الصمود أكثر من أربعة سنوات فقط، وأقيم أيضا فى مصر عدة سمبوزيومات منها واحد فى مطروح وآخر فى إحدى المدن الجديدة، لكنها فشلت كلها لسوء الإدارة.

وهل يكفى سمبوزيوم واحد فى مصر ليستوعب كل هؤلاء الفناني؟


بالطبع لا ولا بد أن يتم إقامة أكثر من سمبوزيوم للفن المصرى، فبجانب الجرانيت والحجر يمكن إقامة سبمبوزيومات فى جميع أنواع المواد التشكيلية الأخرى حتى تصبح الحياة الفنية أكثر ثراء .

وكيف ترى الطريقة المثالية لإدارة السمبوزيوم فى المرحلة المقبلة؟


كل ما أرجوه أن يتم الحفاظ على ما حققه السمبوزيوم فى الفترة الماضية وأن يتم البناء على ما فات وليس هدمه، وأتوجه لوزارة الثقافة المصرية ببعض التوصيات فى هذا الشأن، من بينها أن يتم فصل إدارة المتحف المفتوح بأسوان الذى يعد أكبر متحف مفتوح فى العالم عن إدارة سمبوزيوم أسوان، "فصلا تاما" وذلك للحفاظ على مقتنياته، وكذلك تفعيل القوانين التى تحول دون تعرض أى مسئول أو جهة لمقتنيات متحف أسوان المفتوح بأى شكل من الأشكال بما يتضمنه ذلك من إهدائها لأى من الجهات أو الميادين، كما يجب أن تظل إدارة متحف أسوان المفتوح تابعة لصندوق التنمية الثقافية، وأقترح أن يتم تشكيل لجنة إدارة مستقلة من الفنانين المتخصصين لإدارة متحف أسوان المفتوح وأتمنى أن تكون هذه اللجنة مكونة من الفنانين أحصحاب الخبرة العملية فى إدارة السمبوزيوم من لكى لا يأتى أحد من خارج هذه المنظومة فيهدمها .

لقد شهدت الحركة التشكيلية ارتباكا وتوترا فى الفترة الأخيرة بعد التغييرات المستمرة فى إدارة قطاع الفنون التشكيلية، كيف تقيم هذه التغيرات وكيف انعكست على الإنتاج الفنى؟


تسببت التغييرات المستمرة فى إدارة قطاع الفنون التشكيلية فى تعطيل العديد من المشروعات التى تم الإعلان عنها، وهو ما أدى إلى تراجع فى آداء الحركة التشكيلية فى الفترة الماضية نظرا للتشويش الذى تعرضت له الإدارة.

لقد تابعت الجدل التى أثير فى الشارع المصرى مؤخرا بعد ظهور العديد من الأعمال الميدانية التى وصفها الرأى العام بالمشوهة، كيف يمكن تفادى خروج هذه الأعمال للميادين، وما رؤيتك لتجميل ميادين مصر؟


يجب أن تنفذ الأعمال الفنية الخاصة بالميادين بطريقة مدروسة وأن يتم وضع الطبيعة الجغرافية للميدان والظروف المناخية والبيئية المحيطة فى الاعتبار عند تنفيذ أى من الأعمال الفنية الخاصة به، وهو ما يجنبنا ظهور هذه الأعمال بصورة عشوائية لا تتسق مع المكان أو أن تزيده قبحا فى الوقت الذى يكون التجميل هو الهدف، ولذلك ليس من المطلوب الاستعانة بأى من الأعمال الفنية الجاهزة الموجودة فى المتاحف ليتم وضعها بالميادين، ولكن لابد من تنفيذ أعمالا ذات مواصفات خاصة لذلك الغرض.

وهل يجب أن تقوم المحافظات بتعيين فنانين متخصصين لديها لكى يشرفوا على التجميل؟


يجب أن يتم استشارتهم لا أن يتم تعيينهم كموظفين فى المحافظات، كما يتعين على جهاز التنسيق الحضارى أن يقوم بدوره فى تجميل الميادين وان يتم ذلك بالاستعانة بفنانين متخصصين.


اليوم السابع -8 -2015

اليوم السابع -8 -2015

اليوم السابع -8 -2015

اليوم السابع -8 -2015

اليوم السابع -8 -2015

اليوم السابع -8 -2015

اليوم السابع -8 -2015

اليوم السابع -8 -2015

اليوم السابع -8 -2015

اليوم السابع -8 -2015

اليوم السابع -8 -2015


موضوعات متعلقة..


- آدم حنين يفتتح "عالم" ومحمد رضوان:أشارك فى معرضى الفردى الأول بـ30 عملا






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة