تفاصيل نشأة لجنة الشباب المركزية للإخوان.. القيادة الجديدة للجماعة دشنتها بانتخابات فبراير2014..وهدفها الفصل فى أزمات التنظيم الداخلية.. بيانها الأول يعلن الانقلاب على مجموعة محمود عزت ويحرض على العنف

كشفت مصادر مقربة من جماعة الإخوان تفاصيل نشأة لجنة شباب مركزية بجماعة الإخوان، والتى اطلقت أول بيان لها مساء أمس حرضت فيه على التصعيد، وأعلنت الانقلاب على قيادات مكتب الإرشاد القديم.

وقالت المصادر لـ"اليوم السابع" إن هذه اللجنة تم نشأتها خلال فترة انتخابات الإخوان الداخلية لمجلس شورى الجماعة فى فبراير 2014، وكانت هذه اللجنة بمثابة لجنة موازية للجنة إدارة الأزمة التى شكلتها الجماعة بقيادة أعضاء مكتب الإرشاد الجديد، لافتة إلى أن هذه اللجنة لم يكن لها دور خلال الفترة الماضية.

أعضاء اللجنة من شباب الجماعة

وأضافت المصادر أن أعضاء هذه اللجنة يتكونون من شباب للجماعة بعضهم داخل مصر، والآخرون فى الخارج لاسيما المتواجدين فى إسطنبول، وهدفها هو المساعدة فى فصل فى الأزمات التى تعانى منها الجماعة داخليا، لافتة إلى أن هذه اللجة بدأ ظهورها ودورها بعدما اشتد الصراع بين قيادات المكتب القديم للإخوان، والمكتب الجديد خاصة بعد نشأة المكتب الإدارى لجماعة الإخوان فى الخارج.

وأوضحت المصادر أن اللجنة انحيازها للقيادة الجديد للجماعة فقط، باعتبار أن هذه القيادات هى من ساهمت فى تشكيل هذه اللجنة، وهو ما جعلها تهاجم فى أول بيان لها قيادات الإخوان القديمة.

بيان الانقلاب على القيادة القديمة

وأعلن شباب الإخوان، فى أول بيان لهم، الانقلاب على القيادة القديمة للجماعة، وكشفوا فيه عن مخالفات للتنظيم، ومحاولات للسيطرة على الجماعة.

وقال بيان شباب الإخوان إن ما اسمه "ميراث الجماعة" الذى أسسه حسن البنّا لن نسمح أن يضيع تحت هوى باحثين عن سيطرة أو راغبين فى سكون و مهادنة.. وأعلن بيان شباب الإخوان التصعيد قائلا: "نؤكد أن السلمية الاستسلامية المطلقة تم تجاوزها – والتى تدعو لها قيادات مكتب الإرشاد القديم - وأن السلمية المرادة كما نعيها هى عدم الدخول مع المجتمع فى صراع"، على حد قولهم.

وأعلن شباب الجماعة أن إزاحة ما أسمته "النهج الثورى" بإعادة رسم هيكلها بإجراءات غير شرعية متجاوزة إرادة الجمعية العمومية للجماعة التى اختارت ممثلين جدد عنها أو باستمالة بعضها لحساب طرف ليس من نهجهم، ويدفع ذلك لإيجاد حالة من اليأس والإحباط من شأنها شق وحدة الجماعة.

ودعا شباب التنظيم إلى الالتزام بالقواعد الشورية فى الجماعة، والالتزام بما أفرزته الانتخابات الأخيرة، وفتح الباب أمام جيل جديد للتنظيم.. وحرض شباب الإخوان فى بيانهم بشكل رسمى على التصعيد، وما أسموه "الجهاد" فى إشارة إلى استخدام العنف.

المتحدث الرسمى لحزب الحرية والعدالة يرد

وفى السياق ذاته، قال أحمد رامى، المتحدث الرسمى لحزب الحرية والعدالة المنحل، إن من يهاجم بلا منطق أو يفتعل الأزمات من أفراد أو تنظيمات أخرى لا نشتبك معه فى خلاف أمام عامة الناس فينصرف عنى وعنه، من نريد أن نقنعهنم بفكرتنا تماما كالمارة فى الطريق يبتعدون عمن يتشاجرون.

وأضاف رامى فى بيان له: "شباب الإخوان أنتم لستم جسدا منفصلا أو منقطعا عن باقى الحماعة أفكاركم قد تكون فى رأس من سبقكم سنّا كمهدى عاكف ومحمد البلتاجى وحلمى الحزار، فالنظر لنقاط الاختلاف من منظور كونه خلاف بين أجيال تشخيص غير صحيح، فستسمر الأزمة وسيستمر الأغلب منا يعمل للفكرة بتجرد.

شباب الإخوان جزء من الأزمة

من جانبه، قال طارق أبو السعد، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن شباب الإخوان أصبحوا جزءا أصيلا من الأزمة التى تعانى منها الجماعة، واتجاههم للعنف جعلهم يصدرون بيانا يعلنون فيه عدم التزامهم بتعليمات القيادة القديمة للجماعة.

وأضاف أبو السعد لـ"اليوم السابع" أن القيادة القديمة بقيادة محمود عزت لم يعد لديها القدرة على السيطرة على شباب التنظيم، والذى شكل لجنة بأمر من القيادة الجديدة، وأعلنوا عن قيادات جديدة لهذه اللجنة، بحيث تكون هذه اللجنة هى المتحدثة باسم القيادة الجديدة للتنظيم.