البلطجة التى شاهدها الملايين على شاشات التلفاز من بعض أعضاء «الوايت نايتس» فى تونس أثناء مباراة الزمالك والصفاقسى التونسى فى الجولة الخامسة لدور المجموعات لبطولة الكونفدرالية الأفريقية، تؤكد أن فكرة عودة الجماهير إلى ملاعبنا من رابع المستحيلات، وأن مجموعة المنتفعين من بعض الإعلاميين فى القنوات الفضائية يجب أن تصمت تماما، ولا تتحدث عن فكرة عودة هؤلاء البلطجية إلى ملاعبنا، خاصة بعد فضيحة تونس والتى وصلت إلى قيام رجل أمن تونسى بالتوجه إلى هؤلاء البلطجية، ومطالبتهم بالكف عن شتيمة مصر، قائلاً: «أنتم جايين تشتموا مصر هنا فى تونس.. دى مصر أم الدنيا.. وممنوع تعملوا كده هنا.. عايز تشتم اشتم فى بلدك.. عيب».
أصر رجل الأمن على منع أى سباب لمصر أمام وداخل المدرجات، وقام بطرد أحد المشجعين المنتمين للزمالك ومعه «البانر» الممنوع، بالإضافة إلى الهجوم القذر على قيادات نادى الزمالك، وعلى رأسهم المستشار مرتضى منصور الذى اختلف كما تشاء معه، ولكن عليك أن تتفق معه فى حربه على ما يعرف بمجموعة «الوايت نايتس» الزمالكاوية، والتى لا تختلف كثيرًا فى همجية وبلطجة جماعات «الألتراس» الأهلاوية، وكلتا المجموعتين السبب وراء تخريب لعبة كرة القدم، وتدمير سمعة مصر.
ويبدو أن استمرار «الألتراس» و«الوايت نايتس» وغيرهما من روابط المشجعين فى بقية الأندية فى همجيتها، ستؤدى بالفعل إلى اشتعال نار الفتن فى مصر، ولهذا فإن حرب مرتضى منصور على هذه المجموعات هى جزء من مهمة وطنية لكل مصرى يخشى على مصر من الخراب والدمار، والحقيقة أن مثل هذه المجموعات تحتاج رجلًا مثل مرتضى منصور، لأنه لا يخشى هؤلاء المراهقين.
والحقيقة أن مجموعات الألتراس الرياضية، سواء الأهلاوية أو الزمالكاوية أو أى فريق رياضى آخر هى أسباب نكبة هذا الوطن، والشوكة المسمومة فى ظهر الوطن، فهى جماعات شعارها التخريب والتشويه، وإلغاء القوانين.
والمنطق بعد فضيحة الأجساد العارية فى مباراة الزمالك والصفاقسى فى تونس أمس الأول، فإنه من الطبيعى أن هذه المجموعات تستحق أن يتم اجتثاثها، وهو ما أنادى به دائمًا، فإذا كنا قد سعينا جميعًا لتوجيه ضربة قاصمة لجماعة الإخوان باعتبارها خطرًا على الأمن القومى، لأنها تحولت من جمعية أو جماعة سلمية إلى جماعة إرهابية تستخدم العنف وسيلة لتوصيل رسالتها، فهو ما نسعى إليه جميعًا مع الألتراس والروابط الرياضية، لأن هذه المجموعات أشد خطرًا من الإخوان، وحتى من التنظيمات الإرهابية، ويجب أن نتوقف عن أى إشادة بها، ومنع تجمعاتها وتشجيعها فى المباريات أو خارجها، بعد أن تحولت إلى سرطان حقيقى، لا يهدد بإلغاء النشاط الرياضى فقط، بل كل الأنشطة.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة