ظننت أن محاربة الأفكار الموروثة الخاطئة سيلتف حوله أول من يسمعه، لكن وجدت أن تقديس الفكر الخاطئ ذو أولوية عندهم وعلى استعداد لمحاربتك بسببه وهذه كانت بداية الصدمة والمعركة.
الحقيقة هى أن محاولة استفزاز العقل المصرى لإجباره على الفكر والبحث هى كمن يريد حلق رأس رجلا أصلع، النوم فوق وسادة الخرافات الوهمية أكثر راحة له من سحب بساط النعيم ومحاوله انعاشه وتشجيع عقله وإلا قام لك بمخالبه وفكيه وزاد فى الصوت علوا ظنا منه أن لعلو صوته ثقه ورهبه لى.
لا يعلم أن للصوت العالى ضعفا وثقه زائفه لشخص غير متصالح مع نفسه، حيث إنه كمن لا يقرأ أبدا ويتكلم كأن له قاعدة ثقافية يستخرج منها سلسبيل رأيه.
لا أطلب منك الاقتناع ولا المجادلة كل ما أطلبه تنشيط حث المنطق لديك وأعمال العقل والشجاعة فى الاعتراض عما وجدت عليه ولا عيب فى ذلك ولا خلاف.
منذ ولادتك تكون شخصيتك وتكوينك وطريقه فكرك مبنيه على اسس عائلتك، تربيتك وعادات اهلك واساليبهم، دون فكر منك، حتى تصير حياتك مسلمات لطريقه تربيتك وهى تحتمل الصواب والخطأ حسب تربيه اهلك ومعتقداتهم وتجاربهم الحياتيه، هذا كله وما انت عليه هو شخصا لا يمت لك بصله شخصا أنت لا تعرف عنه شيئا عن مواهبة أو ما يحب ويكره ما يريد وما يبغض، إلى أن تتمرد على نفسك، تتمرد على حياتك نفكيرك مشاعرك عاداتك ما تحب ما تكره ما ترغب ما ترفض تتمرد على نـــفـــــســــــك، تراقب تصرفاتك وتحللها تتابعها تقترب أكثر إلى نفسك إلى أصلك.
من هنا تبدأ حريتك تبدأ حياتك انت بفكرك أنت تكتشف شخصك الغريب المجهول عنك إلى أن تتمرد تبدأ حروبك الداخلية، النفسية، العادات الغير مفهومه،وهو اول طريق للتخلص من شخصا يقول انه انت، اجلس مع نفسك تحدث اليها اكتشفها راجع تصرفاتك كن رقيب عليها ولا تظن أن للأمر نهايه
توقف عن الدفاع عن تراث سمعته ولا تقاتل من يخالفك الرأى لولا الاختلاف ما وجدنا هذا التقدم والتكنولوجيا والترابط العالمى، لن تخسر شيئا ولن تقل هيبتك أن فكرت مرة أخرى فى وجهه نظر مختلفه بلا تعصب او انتماء مسبق ورأى لا يتغير وإلا ما تناقشت من البداية.
اهلك اعطوك ما ظنوا أنه الأحسن لك، والآن عليك الاختيار ما هو الاحسن لك؟
ورقة وقلم
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة