قالت جماعة مدافعة عن حقوق الإنسان إن الجيش الإسرائيلي هدم 39 مبنى في منطقة يقطنها البدو في الضفة الغربية الأسبوع الماضى، وأفاد تقرير لمنظمة هيومن رايتس ووتش أن الهدم المباني أسفر عن تشريد 126 شخصا منهم 80 طفلا.
وتبرر إسرائيل هدم المباني بانها لم تحصل على تصاريح بناء إسرائيلية. وكانت السلطات الإسرائيلية قد رفضت أغلب طلبات الحصول على تصاريح بناء، وقال منسق أنشطة الحكومة في الأراضي لرويترز في بيان مكتوب "المباني هدمت بعد استكمال اجراءات التنفيذ وبعد إصدار التحذيرات اللازمة. لم تقدم طلبات للحصول على تصاريح بناء ولم يحضر ملاك المنازل إلى اللجنة الفرعية للإشراف التي استدعوا للمثول أمامها."
ومجتمعات البدو على تلال القدس وفي وسط الضفة الغربية مهددة بالتهجير في أي وقت نتيجة لخطة إعادة توطين تطبقها السلطات الإسرائيلية، وتقول إسرائيل إن إعادة التوطين ستحسن الظروف المعيشية للبدو الذين يفتقرون لخدمات أساسية مثل إمدادات المياه والكهرباء.
لكن البدو يؤكدون أنهم لن يغادروا مكانهم الحالي. ويطالبون بالسماح لهم بالعودة إلى أراضيهم الأصلية في جنوب إسرائيل والتي طردوا منها عام 1948، وقال حماد البسيسات البالغ من العمر 70 عاما إنه كان صبيا عندما طرده الإسرائيليون مع أسرته من أرضهم عام 1948.
ومازال يذكر الرجال الذين قتلوا والماشية التي ذبحت، ويقول "الوضع سيء جدا على جميع من قال انا بدوي. اليهود بدهم ارض ما بدهم عباد. وبدهم تهجير قسري والتهجير القسري هذا لا يستحيلوا فيه ابدا نهائيا ولا طالعين وبدنا نضل تامين."، ويفيد تقرير للأمم المتحدة أن ثلثي البدو يواجهون أعمال عنف من قبل مستوطنين يهود تزايدت وتيرتها في السنوات الثلاث الماضية.
وتقع مستوطنة معاليه أدوميم على تلة مواجهة لمباني البدو التي هدمت، وقال البسيسات "هيهم فيلات مقابليننا ابعاد امتار عننا واحنا .. وما بدهم يخلونا فيها. هذا تهجير قسري والتهجير القسري ممنوع منعا بات لا في حقوق الانسان ولا دوليا ولا عشائريا ولا حكوميا اللي بيصير معنا بيرضاه علينا. ومناشد المؤسسات الأوروربية والأجنبية والعربية يطلعوا على وضع البدو في مأساة من السلطات الاسرائيلية مشان تمديد المستعمرات الغير قانونية على الأرض الفلسطينية."
القوات الإسرائيلية تشرد عشرات من بدو الضفة الغربية بعد هدم منازلهم
الأربعاء، 26 أغسطس 2015 04:45 م
منازل الفلسطينيين المهدمة
رويترز
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة