قطر تسعى للحفاظ على حصتها فى سوق الغاز الطبيعى

الأربعاء، 26 أغسطس 2015 12:37 ص
قطر تسعى للحفاظ على حصتها فى سوق الغاز الطبيعى صورة أرشيفية
رويترز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تولى قطر عملاق إنتاج الغاز اهتماما أكبر لإتقان الممارسات التجارية فتستعين بتجار وتشارك فى مناقصات لكسب عملاء جدد وتسعى بكل قواها للحفاظ على حصتها فى السوق الاسيوية المهمة.

وقطر أكبر مورد للغاز الطبيعى المسال فى العالم ولكن قد تتقدم عليها استراليا فى غضون السنوات الخمس المقبلة وقد يقوض هذا التحول هيمنتها على السوق فى آسيا التى تمثل نحو 75 % من السوق العالمية وتدفع أعلى الاسعار.

وقال نويل تومانى رئيس أبحاث الغاز والغاز الطبيعى المسال فى وود ماكينزى "كانت قطر تتبنى فى الماضى استراتيجية الحفاظ على السعر ولكنها ستتحول فى المستقبل إلى الاهتمام بالاحتفاظ بحصتها فى السوق."

وتابع "تتدفق كميات كبيرة من الغاز الطبيعى المسال من استراليا على السوق وحتما ستحل محل بعض الشحنات التى ترسلها قطر لآسيا."

ونتيجة لذلك حرصت قطر على التعاون على نحو أوثق مع شركات التجارة التى تركز على الصفقات قصيرة الأجل غالبا فى أسواق عالية المخاطر وفى نفس الوقت تقلص التوقعات الخاصة بالسعر.

وقال متعامل فى شركة تجارة عالمية "فى السابق لم تعر قطر أهمية للممارسات ولكنها توليها اهتماما أكثر الان وتتصرف بحنكة أكبر وتتعامل الآن مع التجار بشكل أكبر وشرعت فى المشاركة فى مناقصات."

وبمساعدة شركات التجارة تورد قطر الغاز الطبيعى المسال لعدد من احدث العملاء الذين دخلوا السوق مثل مصر والاردن وباكستان وتستورد هذه الدول كميات كبيرة من خلال مناقصات قصيرة الأجل.
وتعتمد السوق العالمية للغاز الطبيعى المسال على عقود ثنائية طويلة الأجل تمتد لسنوات غير ان توافر امدادات جديدة أدى لتزايد كميات فائضة غير مخصصة لعملاء ما قاد إلى اهتمام أكبر بالعقود "الفورية".

وقال تاجر فى شركة نفط كبرى "تستطيع قطر كدولة مصدرة ان تفى بعقود طويلة الأجل بل ويتبقى لديها كميات من الغاز الطبيعى المسال تتيح لها دخول أسواق جديدة. أنها استراتيجية للتكيف مع الوضع الجديد."
وتكشف حركة التجارة هذه التغييرات .

ويقدر اندى فلاور مستشار الغاز الطبيعى المسال المستقل ان صادرات قطر لاسيا فى النصف الأول من العام انخفضت بنحو 2.7 مليون طن عنها قبل عام بينما زادت الصادرات لدول الشرق الأوسط ومن بينها إسرائيل والاردن ومصر بواقع 400 الف طن وأوروبا بنحو 2.5 مليون طن.

وتابع "هذا يشير لتحلى قطر بمرونة أكبر فى التعامل مع التغيرات فى السوق."

وفى السابق كانت قطر تستطيع فرض علاوة باعتبارها موردا يحظى بقدر كبير من المصداقية إذ يصل انتاج شركتى قطر للغاز وراس غاز إلى نحو 77 مليون طن سنويا.

وامتنعت الشركتان عن الرد على طلب التعقبب.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة