"الإقليمى للدراسات": مبايعة الظواهرى لزعيم طالبان الجديد تصب فى صالح "داعش"

الخميس، 27 أغسطس 2015 03:26 م
"الإقليمى للدراسات": مبايعة الظواهرى لزعيم طالبان الجديد تصب فى صالح "داعش" أيمن الظواهرى زعيم "القاعدة"
كتبت سمر سلامة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال المركز الإقليمى للدراسات الاستراتيجية بالقاهرة، إن تنظيم داعش سيكون أكبر المستفيدين من مبايعة أيمن الظواهرى، زعيم "القاعدة"، لزعيم طالبان الجديد الملا "أختر منصور"، خاصة أن هذه البيعة أدخلت "القاعدة" فى حالة من العداء مع بعض الأجنحة القوية داخل حركة "طالبان" والرافضة لـ"أختر منصور"، ما سيوثر على دعم "الحركة" لتنظيم "القاعدة" فى المستقبل، وسيكون له تأثيره السلبى على "التنظيم".

وأضافت دراسة حديثة صادرة عن برنامج دراسات الحركات الإسلامية بالمركز الإقليمى بعنوان "تجديد الولاء: دلالات وتداعيات مبايعة الظواهرى لقيادة طالبان الجديدة"، أن اهتمام "الظواهرى" بمبايعة "طالبان" وقيادتها الجديدة، أكثر من اهتمامه بقيادات تنظيمه وفروعه المختلفة سوف يثير حالة من الاستياء داخل شبكة "القاعدة"، وهو ما يمكن أن يؤدى إلى مزيد من الانشقاقات فى المستقبل، خاصة فى ظل الهجرة المتتالية للمجموعات "القاعدية" للانضمام إلى "داعش"، ومن ثم فإن تطورات مبايعة "أمير القاعدة" لقيادة "طالبان الجديدة" سوف تصب فى صالح تنظيم "الدولة الإسلامية" الذى يسعى دائمًا إلى التمدد فى "الفضاء الجهادى" على حساب تنظيم "القاعدة".

وأشارت الدراسة إلى أن مبايعة الظواهرى السريعة لقيادة طالبان تهدف إلى تثبيت الارتباط بـ الإمارة الإسلامية" فى أفغانستان، من أجل الهروب من الإخفاقات المتتالية التى أصابت "القاعدة" عقب تولى "الظواهرى"، خاصةً عدم القدرة على منافسة تنظيم "داعش"، إضافة إلى الانتكاسات الأخرى، وعلى رأسها عمليات الاختراق الكبيرة للتنظيم، والتى أدت إلى تصفية معظم قياداته، من أمثال: أبو يحيى الليبى (2012)، وقارى عبيد الله منصور (يناير 2015)، ثم عدنان شكرى جمعة (ديسمبر 2015)، وبعدها مقتل آدم غدن المعروف (أبريل 2015)، وحتى فرع "القاعدة" الجديد الذى أطلق عليه "قاعدة الجهاد فى شبه القارة الهندية" بزعامة الملا "عاصم عمر"، لم يخرج عن حدود الإعلان، ولم يتمكن من تحقيق أى إنجازات تُذكر، بل إن نائب أمير التنظيم "أحمد فاروق" قد قتل فى قصف جوى أمريكى فى يناير 2015.

وأوضحت الدراسة أن الظواهرى حاول نزع الشرعية عن "داعش"، حيث ظهر من تسجيل مبايعة "الظواهرى"، أن كل ما يشغل الرجل حاليًّا هو محاولة نزع شرعية تنظيم"داعش" والطعن والتشكيك فى صحة خلافة "أبو بكر البغدادى"، أكثر من اهتمامه بالتنظيم الذى أصبح يُعانى الكثير من الأزمات، من خلال تأكيد الظواهرى أن "الإمارة الإسلامية" التى أقامتها "طالبان" فى أفغانستان كانت أول إمارة شرعية بعد سقوط الخلافة العثمانية، وأن كل من بايعوا بن لادن والقاعدة "دخلوا فى البيعة"، ولعل هذا ما جعل الملا "أختر منصور" يُبادر سريعًا إلى الإعلان عن قبول بيعة "الظواهرى".









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة