قبل المجلس الحالى، كانت إدارات النادى الأهلى المتعاقبة محل احترام وتقدير من منافسى النادى وخصومه، باحترافية الأداء، وعدم ظهور أعضاء المجلس للتحدث فى الإعلام، وكان أمرا نادرا أن تجد تصريحا لعضو مجلس إدارة الأهلى، يخص الفريق، أو يخص قضية متعلقة بالنادى.
عكس المجلس الحالى، وجدنا انفلاتا كبيرا من الإدارة، وتسابق غريب بين أعضاء المجلس فى الإدلاء بالتصريحات لوسائل إعلام مختلفة، وما إن تتابع أى وسيلة إعلامية، إلا وتجد حنفية تصريحات من أعضاء المجلس، وكأن لديهم شبقا شديدا للشهرة والظهور أمام كاميرات القنوات الفضائية، والصحف، والمواقع الرياضية.
انعكس انفلات التصريحات لأعضاء المجلس، على فريق الكرة، ووجدنا لأول مرة، انفلاتا جامحا بين صفوف نجوم الفريق، ومعارك ضروسا، عيانا جهارا، بين حسام غالى ومدير الكرة السابق وائل جمعة، وبين عبدالله السعيد والمدير الفنى فتحى مبروك، وإشارات تحذير وخروج عن النص لكابتن الفريق عماد متعب، ثم ينكر أنه يقصد الجهاز الفنى أو إدارة النادى، (وكأنه يقصدنى أنا؟!)، واعتراض وسخط مؤمن زكريا بعد تغييره فى مباراة الترجى، وقذف بالكرة بعيدا، أمام الجماهير التونسية لتكون الفضيحة بجلاجل.. هذا الانفلات العلنى، أمر غريب على النادى الأهلى لم نره إلا فى عهد مجلس الراحل محمد عبده صالح الوحش، الذى تدهورت فى عهده حالة الفريق الكروى بشكل كبير، وكانت النتيجة أن أعضاء الجمعية العمومية للنادى سحبوا الثقة من المجلس، وعاد من جديد الراحل العظيم صالح سليم.. حالة الانفلات فى الأهلى، مجلس إدارة، ولاعبين، أصابت جماهير النادى العريق بصدمة كبيرة، كما أن المجلس الحالى ظهر ضعيفا أمام المشاكل التى خاضها مع أطراف اللعبة، خاصة ضعفه الشديد وترهله أمام جماهير الألتراس التى أساءت للنادى كثيرا، ومع ذلك المجلس يقف ويدعمها.
وهناك تصريحان يمثلان علامات استفهام، وكانت نتائجهما وبالا على النادى، التصريح الأول للحاج محمد عبدالوهاب الذى أضاع صفقة عمرو السولية عندما خرج وقال (السولية) %95 فى النادى الأهلى، قبل إتمام الصفقة الرسمية، وهو ما أثار غضب جماهير الإسماعيلية، (وباظت) الصفقة، وكان من سمات النادى الأهلى فى سيناريو إنهاء الصفقات، السرية الشديدة. أيضا تصريح أحمد سعيد، نائب رئيس النادى الأهلى، الذى يجلس على مقعد محمود الخطيب، وذلك عن أزمة أحمد الشيخ، وهاجم نادى الزمالك، ما دفع رئيس نادى الزمالك إلى التراجع عن سحب الشكوى.
من كل هذا السرد يتبين لك أن أداء مجلس إدارة النادى الأهلى يؤدى بطريقة الموظفين، وخرجوا عن جلباب مدرسة الإدارة للنادى العريقة، لذلك ظهرت قراراته بعيدة عن طموح جماهيرهم العريضة، ولم يتخذوا قرارا واحدا يقنع الجماهير، ومن قبلهم أعضاء الجمعية العمومية، بأن الإدارة قوية، وقادرة على إدارة أكبر نادٍ عربى وأفريقى.
دندراوى الهوارى
تعالوا نعترف.. الانفلات فى النادى الأهلى طال الإدارة واللاعبين معاً!!
الخميس، 27 أغسطس 2015 12:00 م
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة