حتى الآن لم نسمع صوتاً نهائياً، ولا قراراً حاسماً فى مسألة مشاركة مصر فى لعبة كرة القدم بدورة الألعاب الأفريقية، المقرر أن تبدأ فى الكونغو فى العشرة الأوائل من سبتمبر المقبل!
اتحاد الكرة خرج علينا بتصريح خال من أى نظرة شاملة لوضع مصر البلد والوطن والدولة، بل ومؤسسة الرئاسة التى تواصل الليل بالنهار لاستعادة علاقات ومكانة مصر عند الأشقاء والأهل العرب، وجيران الهنا وشركاء الأرض قارتنا السمراء الطيبة أفريقيا، بالإضافة لباقى العالم!
يا سادة كرة القدم يمكنها لعب أدوار بديلة وذات قيمة أعلى مع خالص احترامى، ربما لكل الوزارات مجتمعة.. ففريق كرة يجعل من تصل إليهم يشعرون وكأنك أكرمت الحضور إليهم مثلاً.. برئيس الدولة.. آى والله، فما بالكم ورئيس الدولة المصرية الآن عبدالفتاح السيسى هو محط أنظار وأحلام الأفارقة كما كان عبدالناصر.. آى والله!
إذن.. يا سادة يا كرام فى 5 ش الجبلاية عليكم أن تدركوا جيداً هذا الدور الوطنى فى المشاركة الكروية بدلاً من كلام سينشره الأعداء حول تعالى مصر شعباً وقيادة وكرة على الأشقاء الأفارقة، بل سيمعنون فى إشعال نيران الفتنة، عندما يشيرون إلى مصر أيضاً على أنها تريد أن تأخذ فقط، ولا تريد أن تشارك مع أهل القارة فيما يفيدهم؟!
يا سادة.. لمن لا يعلم عايز أقول لحضراتكم، تذكروا كيف كان ديكتاتور اسمه «هيلاسياس» يحكم إثيوبيا إبان حكم ناصر لمصر، ومع كل العداء بينه وبين مصر، كانت دولة ناصر تساند وجود رئيس للاتحاد الأفريقى لكرة القدم اسمه مستر «تسيما»!
يا سادة.. هذا هو التاريخ. بكل تأكيد تتذكرون أنه حتى وصول الفسدة الأقذام لحكم مصر أن النيل.. اللى هو «النيل نجاشى»، كانت ثقة كل شركائنا فى مصر قيادة وشعبا تجعلهم يلجأون إليها إذا ما اختلفوا على الحصص؟!
يا سادة.. حتى عندما حاولتم لعب دور.. أنتجتم دورة كروية باسم «دول حوض النيل».. أحضرتم المنتخبات وهات يا غُلب فيهم، يعنى مشوا من مصر غاية فى النكد!
للمرة المليون وليشهد الشارع.. قرار المشاركة يجب أن يكون قرار دولة بعيداً عن حسابات النقطة يا معالى الوزير.. نرجوك سيادتك!
أما السادة فى الجبلاية.. فنقول لهم بنفس اللغة.. إذا لم تكن مهمة وحضراتكم شاركتم فى التصفيات رايح جاى.. من فضلكم.. تحملوا كل المبالغ التى صرفت على البطولة اللى مش مهمة دى.. ولا إيه؟!