لم نكن نتصور أن يأتى اليوم الذى يقف فيه مصرى شرب من مياه النيل ليهاجم ويحرض على غزو وضرب وحرق مصر تحت زعم «الشرعية»، وبالتأكيد فإن أول من يقف فى طابور المحرضين المدعو جمال حشمت هذا الثعبان الذى كنا نظن أنه مصرى، وأنه شرب من مياه النيل، ولكن خاب ظننا جميعا بعد محاولته المستمرة فى التحريض ضد مصر ليس فى أوروبا فقط، ولكن فى الولايات المتحدة الأمريكية والتى بدأت تعطيه ظهرها منذ أكثر من شهر، وهو ما أصابه بالجنون، وبدا فى وضع مؤامرة للتظاهر ضد الرئيس السيسى الذى ينوى زيارة أمريكا فى نهاية سبتمبر المقبل. الثعبان جمال حشمت طالب فى مؤتمر صحفى عقده مؤخرا فى لوس أنجلوس، بضروره تدخل أمريكا فى الشؤون المصرية ومساعدة جماعته، من أجل تحقيق أهدافها، زاعما أن الجماعة ستواصل تحركاتها خلال الفترة المقبلة ضد مصر.
لم يصدمنى ما قاله الثعبان الإخوانى الهارب جمال حشمت، عن تحريضه على مصر وقبله إعلانه عقد جلسات لبرلمانة المزيف التى عقدها فى أمريكا قبل مؤتمره الصحفى الذى لم يحضره أحد سوى قناة «الخنزيرة»، والسبب أننى مؤمن إيمانا مطلقا أن كل كلمة يقولها هذا الحشمت ما هى إلا تخاريف رجل فقد ظله، بعد أن باع نفسه للشيطان الذى يحركه مثل العرائس المتحركة، وأن أمثاله تحولوا فى سوق أجهزة الاستخبارات العالمية إلى دمية يحركونها كيفما يشاؤون، والدليل أن هذا الحشمت الذى فشلت جماعته فى حكم مصر حاول فى الفترة الأخيرة استخدام ما يعرف ببرلمان الإخوان، ويعيده للحياة بعد موته ليس فى 30 يونيو 2013 بل قبل أن يتولى مرسى رئاسة مصر عندما قامت المحكمة الدستورية العليا بالحكم ببطلان هذا المجلس الشيطانى الذى مازال الإخوان يعيشون فى وهمه ويروجون أنه أفضل برلمان فى تاريخ مصر، رغم أن لم يستمر أكثر من عام، واكتفى أعضاؤه من الإخوان والجماعات السلفية فى البكاء والنحيب والتمثيل على شعب مصر باسم الدفاع عن دم الشهداء، ولم يخرج أعضاء هذا البرلمان الشيطانى ذو الأغلبية الإخوانية بأى قانون أو مشروع قانون يدعم حق ما يطلقون عليه حق الشهداء، كما شهد هذا المجلس العديد من المواقف التى يندى لها الجبين.
لقد وصلت تخاريف جمال حشمت إلى حد الزعم بأن إعادة جلسات برلمان الإخوان المنحل فى 2012 جاءت بأوامر الرئيس الفاشل والمعزول محمد مرسى، ولكن نسى هذا الحشمت أن برلمان الإخوان الذى يصدعون رؤوسنا ليلا ونهارا انتهى، ولم يعد له وجود ليس بسبب الإطاحة بمرسى وحكم الإخوان، بل لمخالفة برلمان الإخوان لأحكام الدستور، ولهذا تم الحكم ببطلانه قبل أن يصل مرسى إلى الحكم، وبالتالى فإن إعادته للحياة كما يتوهم هذا الحشمت يعد نوعا من أنواع الهزل والسخرية فهل إعادة جلسات برلمان الإخوان المحلول فى تركيا هى بداية انهيار عقول قيادات فى الخارج وفى السجون، بسبب تخاريف حشمت وأوامر مرسى الفاشلة؟ ويبقى السؤال كيف يخرج مرسى أوامره، من سجنه أم أن جمال حشمت يكذب ويلصق إعادة برلمان الإخوان للحياة بمرسى كنوع من الرسمية؟ خاصة أن هذا الحشمت يعتقد أنه مرسى مازال رئيسا لمصر مثله مثل الآلاف من جماعه الإخوان؟