دينا شرف الدين

التاكسى الحريمى فكرة من خارج الصندوق

السبت، 29 أغسطس 2015 10:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شاهدت منذ أيام قليلة فى إحدى البرامج التليفزيونية هذه الفكرة الرائعة والتى سبقتنا إليها دولاً كثيرة وقد آن الأوان لنلحق بمثل هذه الأفكار ونتخلص من القوالب الجامدة والتابوهات التى يخشى بعض الجامدون كسرها والانطلاق خارجها !

لعلنا نعلم جيداً أن الأيام دول، وأنه لا ينبغى أن نتكئ على إطلال الماضى لنبكيها ونندم على ما كان !

فما كان لن يعود إلا بالعمل والجهد الحقيقى والتفكير العلمى الذى افتقدناه عشرات السنوات، لنحد أنفسنا ضحايا للجهل والعشوائية والجمود الفكرى، والذى ساعد على استتبابه وتوغله الكثيرين وعلى رأسهم المصريين العائدين من دول الخليج محملين بالأفكار والأزياء الوهابية التى أفقدت المجتمع المصرى شكله وكادت أن تفرغه من محتواه الأصلى!

وها نحن بعد هذه التطورات والثورات التى أطاحت بأنظمة وأقرت أخرى، ما زالت الأفكار الرجعية متسلطة على الكثير من العقول، لا تدع لها الفرصة للتحليق بعيداً والعودة بالأفكار الجديدة التى نحن فى أمس الحاجة فى هذه المرحلة الانتقالية الحساسة لالتقاطها والعمل الجاد عليها كى نكسر كل التابوهات العقيمة وننطلق بخطى سريعة إلى ما سبقنا إليه من هم أقل فكراً وإبداعاً وعراقة منا ومن ضمن تلك الأفكار البناءة التى لاقت هجوماً ضارياً من فئة السائقين خاصة والرجال عامة، فكرة التاكسى الخاص بالنساء والذى تقوده نساء مؤهلات ومدربات على أعلى مستوى، والذى تم العمل به فى دولة الإمارات العربية المتحدة منذ سنوات .

وما الذى يضير السائق الرجل أن يكون هناك سيارات نسائية قد تشعر السيدات ببعض الأمان الذى بات نادراً فى ظل هذا السيل الجارف من عمليات التحرش والخطف والسرقة التى تتعرض لها البنات والسيدات كل يوم؟

لم اعتدنا الهجوم على كل ما هو خارج الصندوق، والرفض لكل ما هو جديد؟ لم لا نجد الاحتفاء الكافى بكل من يتقدم بعرضٍ جديد أو مشروعٍ مختلف أو فكرة بناءة؟

فنا زلنا نعانى من أمراض الرجعية وتهميش دور المرأة ومحاربة التجديد والتنوير حتى فى الدين !
إلى متى سنظل نكتر أمجاد الماضى دون أدنى اجتهاد لاستعادتها وتطويرها بما يتناسب مع تطورات الحياة اليومية التى إن غفلتها يوماً لن تلحق بها، فما بالك بإغفالها عقوداً طويلة !
ومازالت الغفلة مستمرة وإن وُجد من يدعو لليقظة ونفض غبار الجمود، تجد من يقف له بالمرصاد ويسفه من دعوته وفكرته أياً كانت قيمتها !
أفيقوا من غفلتكم وأفسحوا المجال للعمل خارج الصندوق لعلكم تفلحون .






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة