لجنة الإغاثة فى نقابة الأطباء تلعب دورا غريبا وغير مفهوم، من خلال تقديم الدعم المالى، والطبى والدوائى لحركة حماس فى قطاع غزة، وأيضا لسوريا، وهنا نسأل أى الجهات يصلها المعونات فى سوريا، هل لداعش، أو جبهة النصرة والجيش السورى الحر؟ أعتقد مستحيل أن يصل الدعم للشعب أو المؤسسات الخاضعة لبشار الأسد، كون أن المسيطرين على لجنة الإغاثة، إخوان ومتعاطفون.
ولابد أن نؤكد حقيقة واضحة للعيان، أننا ندعم جهود المنظمات المدنية، والنقابات المهنية فى تقديم المساعدات اللازمة للمنكوبين والمحتاجين فى الداخل والخارج، وتأسيسا على هذه الحقيقة نطرح هنا الأسئلة البريئة الباحثة عن إجابات واضحة، عن الجهات التى تذهب إليها معونات نقابة الأطباء تحديدا فى سوريا وغيرها، بجانب حماس.
قبل طرح الأسئلة، نؤكد أيضا أن نقابة الأطباء ولعقود طويلة، كان يسيطر عليها الإخوان سيطرة كاملة، وأسسوا لجنة الإغاثة، لخدمة أهداف سياسية واضحة وجلية، تحت شعارات براقة، وسخرت كل جهودها لتقديم الدعم لحركة حماس الإخوانية بقطاع غزة، لتعزيز العلاقات، ومد جسور الود، وشراء الولاءات، وأتى ثماره بوضوح فى دعم كتائب القسام لجماعة الإخوان ورد الجميل يوم 28 يناير 2011، عندما اقتحموا السجون وهربوا قيادات الجماعة.
ونطرح الأسئلة البريئة، هل تم بالفعل تغيير مسمى «لجنة الإغاثة» بنقابة الأطباء إلى «مصر العطاء»؟، لأن معظم أعضاء مجلس النقابة منقسمون حول تغيير الاسم من عدمه، وكأنها سر من الأسرار الحربية، يعلمه البعض، ويجهّله الآخرون.
وهل هناك رقابة رسمية على خط سير المعونات المالية والطبية والدوائية، من نقابة الأطباء بشارع القصر العينى، إلى حركة حماس فى قطاع غزة، وهل تذهب إلى التنظيمات المتطرفة، وعلى رأسها داعش وجبهة النصرة والجيش الحر فى سوريا؟
ولماذا لا تفكر نقابة الأطباء فى توجيه هذه المعونات إلى الدول الإفريقية الفقيرة، لتكون الفائدة مزدوجة ما بين تدعيم إعادة مصر للحضن الإفريقى بعد غياب طويل، وانعكاس ذلك على دعم موقف القاهرة فى دول حوض النيل، وإنقاذ المئات من الموت المحقق؟
وما دور الدكتور رشوان شعبان فى نقابة الأطباء بشكل عام، ولجنة الإغاثة بشكل خاص، إذا وضعنا فى الاعتبار علاقة الصداقة القوية التى تربطه بأكبر حلفاء الإخوان مجدى أحمد حسين، بجانب علاقاته مع عدد من قيادات الإخوان، وما السر وراء عدائه الشديد للنظام الحالى، والقوات المسلحة المصرية؟
الإجابة عند الأطباء الوطنيين الشرفاء والذين يفرقون بين العمل النقابى والمهنى، وبين السياسة، وتغليب المصلحة الوطنية، وانتشال النقابة من مستنقع «الأخونة»، وتقديم الدعم الدوائى والطبى والمالى لمنظمات وجماعات مؤيدة وداعمة لجماعة الإخوان، فى الوقت الذى تعطى فيه ظهرها تماما للدول الإفريقية الفقيرة؟
الأمر لافت، ويحتاج إلى مراقبة ما يسمى لجنة الإغاثة، وإلى أى الجهات يذهب لها الدعم المالى والطبى والدوائى؟
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة