يتناول الكتاب سرداً تحليلياً لسيرة الفنان الكبير عمر الشريف يكشف عن جذوره العائلية والاجتماعية وكيف أثرت فى تكوينه الفنى، وعلاقته بأمه التى كانت لها النصيب الأكبر فى تشكيل حياته وكذلك علاقته بالفنانة فاتن حمامة وانطلاقه إلى عالم النجومية فى مصر والعالم العربى ومنه إلى فضاء العالمية، كما يحكى الكتاب عن مشوار غربته والشواهد الأسطورية التى أحاطت به، علاقته بالنساء والقمار والسينما، ويطرح العديد من الأسئلة الساخنة التى تزيل جانباً كبيراً من الغموض حول شخصية النجم رفع اسم مصر فى السينما العالمية ومحافلها خلال مسار طويل من التحدّيات وذلك فى تسعة فصول ترسم بورتريهاً لشخصية عمر الشريف الإنسان والفنان وتحتوى على الكثير من التفاصيل والمعلومات عنه وعلى خلفية زمنه الذى بدأ فيه مشواره الفنى وحتى اللحظات الأخيرة فى حياته قبل الرحيل.
وتقول المؤلفة: التقيت بعمر الشريف ثلاث مرات، الأولى فى 2008 عقب تصوير فيلمه حسن ومرقص وأجريت معه حواراً اعتمدت عليه بشكل كبير حين كتبت عنه حلقات نشرت فى صحيفة الجريدة الكويتية، والمرة الثانية كانت فى 2010 عندما كان الشريف ضيفاً على مهرجان الاسكندرية السينمائى الدولى وفيها اقترب معظم الصحفيين وضيوف المهرجان منه واكتشفت حسه الساخر، والمرة الثالثة كانت ليلة الكريسماس هذا العام، حين حضر لإجراء لقاء فى سهرة تليفزيونية كنت أعدها للفنان سمير صبرى بمناسبة رأس السنة (2015).
وتضيف ناهد صلاح: لقاء فى القاهرة ولقاءان فى الاسكندرية، كان ذلك يكفى لكى يكتمل الإيقاع الـ"كوزموبوليتان" لعمر الشريف، ابن المدن التى انتصرت للجوهر واحتضنت التعددية، المسافر فى رحلة طويلة وحافلة رسمت له خصوصيته كنجم عالمى وساحر الشاشة وإنسان اعتمد على رصيده الكبير من التسامح فى خطواته المتوهجة.
موضوعات متعلقة..
محمد سلماوى من فرنسا: لا يقابلنى أحد إلا وهنأنى بافتتاح القناة الجديدة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة