فــوزى فهمـى محمـــد غنيــــم يكتب: طاقة إيجابية لابد من الاستفادة منها

الإثنين، 03 أغسطس 2015 08:00 ص
فــوزى فهمـى محمـــد غنيــــم يكتب: طاقة إيجابية لابد من الاستفادة منها ذوى الاحتياجات الخاصة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
المعاق إنسان أصيب فى جسمه أو نفسه إصابة طارئة فى حادث أو حرب أو لازمته منذ مولده بتكوين فى الخلقة جعله غير كامل النمو وقد يشعر المجتمع الإنسانى حاجة هؤلاء المعاقين إلى رعاية خاصة. ويجب رعاية المجتمع الإنسانى للمعاقين وتخصيص عام لهم، وإشعار المعاق بأنه قادر على العمل مهما كانت درجة الإعاقة، وإشراكهم فى عملية الإنتاج المناسبة لهم، وفى الأنشطة الرياضية والاجتماعية، ومراعاة ظروفهم النفسية وتشجيعهم بدون إيذاء لمشاعرهم.

وخصصت الأمم المتحدة عامًا للمعاقين تكريمًا لهم وإشعارًا بأهميتهم وحثًا على العناية بهم، فألقيت المحاضرات فى الجامعات والأحاديث فى الإذاعات وأخرجت المسرحيات والتمثيليات تصويراً لحالهم وإبرازًا لقدراتهم وتعريفًا بمشكلاتهم، فامتلأت الصحف بأخبارهم ونشرت الكتب حافلة بكفاحهم، وقصص بطولاتهم الجيدة فمنهم من فقد عضوًا من جسمه فى ميدان الجهاد والشرف دفاعًا عن وطنه. أو تحريرًا لتراب الوطن الغالى، ومنهم من أصيب فى حادث ترك آثاره على جسمه أو نفسه، ومنهم من خرج إلى الوجود بعاهة شاء الله أن تلازمه طول حياته. وواجبنا نحوهم أن نرعاهم ولكن لا نشعرهم بالنقص. ولا نجرح شعورهم بالعطف الزائد، بل نترك لهم حرية الاعتماد على النفس، ونعطيهم المزيد من الثقة بالقدرة مهما كانت درجة الإعاقة، بل يجب أن نشركهم فى عملية الإنتاج بتدريبهم على صناعات بسيطة ملائمة لهم، وتعليمهم فى جميع مراحل التعليم مع التجاوز لهم عن بعض الدرجات أو العمليات التى تحتاج إلى مهارات ليست عندهم، فقد رأينا بعضهم يمسك القلم بفمه أو بأصابع قدمه ويكتب كتابة جيدة وبعضهم يشترك فى الفرق الرياضية ولاسيما كرة القدم ويبرع فيها على قدر طاقته.. وما بالنا نذهب بعيداً، وقد رأينا المعاقين المصرييــن يعبرون المانش لأول مرة فى التاريخ، ويبهرون العالم كله بهذا العمل الجبار ويقهرون المانش الذى عجز الأصحاء عن عبوره.

أما فى ميدان التفوق العلمى، فقد سما معظمهم على عاهته وتغلب على عجزه والتاريخ حافل بالأمثلة، ومدارسنا وجامعاتنا تفسح صدرها لعشرات الألوف بين المعاقين الناجحين فى دراستهم، ومعظمهم يقوم بأنشطة اجتماعية وثقافية ورياضية ناجحة ومفيدة للآخرين. كما يقومون بقيادة السيارات والاشتراك فى النوادى الرياضية والاجتماعية وإدارة الأعمال، مع الاستعانة بالأجهزة التعويضية التى تعينهم على إجادة أعمالهم، وقد أسهم التقدم العلمى والصناعى فى ذلك بتركيب الأطراف الصناعية والسماعات المساعدة، والكتابة البارزة، والدراجات المريحة، والسيارات الملائمة لهم، بحيث يخدمون أنفسهم، ويعتمدون على قدراتهم، المعاقون قادرون على العمل والإنتاج فى حدود طاقاتهم. إن المجتمع يستوعبهم وينتفع بهم ويرحب بجهودهم. والأمل فى الحياة يفتح أمامهم مجالات السعادة والعمل.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة