روائى يهاجم حكومة بريطانيا لتخفيض مرتبة الأدب والفن في المناهج الدراسية

الأحد، 30 أغسطس 2015 05:00 ص
روائى يهاجم حكومة بريطانيا لتخفيض مرتبة الأدب والفن في المناهج الدراسية فيليب بولمان
كتب شريف إبراهيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
دافع الروائى البريطانى فيليب بولمان عن دراسة الأدب والفنون قائلاً "إن قيمتهم لا تقدر بالنسبة للإنسانية"، واتهم بولمان حكومة "ديفيد كاميرون" بالتخطيط لإعطاء الأدب والفن مرتبة متأخرة فى المناهج الدراسية للمرحلة الثانوية، وتمادى إلى وصفهم بأنهم "أميين وهمج يحكمون بريطانيا لفشلهم فى فهم هذا ".

وكان وزير المدارس البريطانى "نيك جيب" قد أعلن أن دراسة الأغلبية الساحقة من طلاب الثانوية ستكون الإنجليزية والرياضيات والعلوم والتاريخ والجغرافية مع لغة أجنبية حديثة مشيراً إلى أن تقييم آداء المدارس سيكون فى ضوء النتائج التى يحققها الطلاب فى هذه المواضيع وليس مواضيع أخرى مثل الفن والموسيقى والمسرح، نقلاً عن صحيفة "الجارديان".

وقال صاحب ثلاثية "مواده المظلة" لقناة سكاى نيوز "إن الفنون والآداب لا تُقدَّر بثمن أو تُعطى لها قيمة فهى ذات قيمة لا يمكن حسابها فى ما تعنيه للانسان"، ودعا بولمان وزارء الحكومة الى ارتياد المسرح وحضور الحفلات الموسيقية وزيارة المعارض الفنية والمتاحف وإبداء اهتمام بهذه النشاطات الإبداعية، واضاف "انهم إذا لم تكن لديهم اهتمامات كهذه يجب ألا يكونوا فى الحكومة فمن لا يهتم بالفنون لا يكون له بُعد انساني".

وأعلن بولمان "إنه لمصير رهيب أن يُحكم المرء على يد أميين وهمج كما نُحكم نحن الآن على ما يبدو"، وعمل وزير التعليم نيكى مورجان العام الماضى على إبعاد الطلاب عن دراسة الفنون والانسانيات قائلا "إن المواضيع التى تُبقى خيارات الشباب مفتوحة وتفتح الأبواب لشتى انواع المهن هى العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات"، ورد بولمان الذى عمل استاذ الأدب الانكليزى فى كلية ويستمنستر قائلا فى مقابلة صحفية أنه يعتبر الموسيقى أهم موضوع مدرسي.

وشدد على ضرورة تربية الطفل "لكى يرى أن الموسيقى التى يبدأ تعلمها فى المدرسة ذات رسالة ثقافية واجتماعية وتحظى بالتقدير المناسب من الأمة". وكان بولمان (68 عاما) المعروف بإلحاده قد أثار ردودأ غاضبة فى أوساط الكنيسة عندما هاجم الديانات ضمناً فى ثلاثيته "مواده المظلمة" التى حققت نجاحاً ساحقاً وتحول الجزء الأول منها إلى فيلم من إنتاج هوليود، وفى عام 2010 اثار حفيظة المسيحيين بروايته "يسوع الطيب والمسيح الوغد" التى يجد القارئ فيها أن لليسوع توأماً اسمه المسيح يسجل تعاليم أخيه سرا ثم يقوم بتحريفها.

واعترف بولمان فى حينه بأن استخدام مفردة "الوغد" فى وصف المسيح "قول صادم"، ولكنه اضاف انه ما من أحد له حق الحياة دون ان يتعرض الى صدمات ولا أحد مجبر على قراءة روايته مثلما ان لا أحد يملك الحق فى منعه من كتابتها.


موضوعات متعلقة..


بالصور.. أعمال مختلفة فى "عيون محترفى الاقتناء" بجاليرى"أوبنتو" بالزمالك








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة