جولة وزير البيئة بالدقهلية تكشف سلبيات منظومة تدوير قش الأرز..متعهدو الجمع يتهمون مسئولى"الزراعة"بالتحريض على الحرق..والمزارعون يدفعون "الدخان" مقابل القش..دوريات الرقابة شبه معطلة والحرق بالليل دائما

الإثنين، 31 أغسطس 2015 03:27 ص
جولة وزير البيئة بالدقهلية تكشف سلبيات منظومة تدوير قش الأرز..متعهدو الجمع يتهمون مسئولى"الزراعة"بالتحريض على الحرق..والمزارعون يدفعون "الدخان" مقابل القش..دوريات الرقابة شبه معطلة والحرق بالليل دائما وزير البيئة الدكتور خالد فهمى
كتب محمد محسوب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشفت جولة وزير البيئة الدكتور خالد فهمى أمس لمحافظة الدقهلية عن عيوب المنظومة القديمة لجمع قش الأرز من المزارعين حيث تعد الدقهلية من أكبر المحافظات فى زراعة الأرز والأكثر حرقا له أيضا.

متعهدو الجمع: مسئولو "الزراعة" يحرضون على الحرق


أول ما كشفته الجولة من عوار هو التصارع بين مسئولو مديرية الزراعة بالمحافظة والمتعهدين والمزارعين حيث فجر المتعهدون مفاجأة أمام الوزير حينما اتهموا مسئولى مدرية الزراعة بالمحافظة بتحريض المزارعين على حرق قش الأرز بدلا من انتظار المتعهدين للحصول عليه الامر الذى يؤدى إلى ظهور السحابة السوداء بالمدينة الأمر الذى فاجأ الوزير وأكد أنه سيلتقى وزير الزراعة لمناقشته.

المزارعون يشكون المتعهدين


المفاجأة الثانية فجرها المزارعين بعد انتهاء مشادات المتعهدين مع مسئولى وزارة الزراعة حينما اتهم المزارعون المتعهدين بأخذ مقابل مادى منهم وأشياء أخرى أطلقوا عليها "دخان" عنوة مقابل نقل أى طن من الأرض على الرغم انه من المعلوم أن المتعهد يرفع القش دون الحصول على مقابل مادى من المزارع، حيث إن الدولة تدعم المتعهد بأموال مقابل ذلك لأن أخذه أموالا من المزارع سيضطره لحرق قش الأرز بدلا من إعطائه للمتعهدين، فتدخل الوزير وفض النزاع قائلا: "أنه لا يحق للمتعهد أن يأخذ أى مقابل مادى من المزارعين".

تأكيد الوزير على أن المتعهدين لا يحق لهم أخذ اموال من المزارعين مقابل رفع القش من أراضيهم أشعل فتيل صمت المتعهدين وقالوا أن المقابل الذى يحصلون عليه ضعيف جدا وأن المسئولين الآن رفضوا العديد من طلبات المتعهدين للاستمرار فى جمع قش الأرز على الرغم من امتهانهم هذه المهنة منذ عشرات السنوات وهى المهنة الوحيدة لهم.

المتعهدون يشتكون من الشركات


المتعهدون اشتكوا أيضا من تعامل الشركات معهم بالإضافة إلى عدم وجود منفذ لبيع القش، فرد عليهم الوزير قائلا أن الوزارة تحاول الانتقال من النظام القديم إلى نظام حديث لجمع قش الأرز من الفلاحين والمتعهدين عن طريق التعاون مباشرة مع المتعهدين بالمحافظات دون وجود وسيط من شركات.

شكاوى المتعهدين لم تقف عند حد صعوبة التعامل مع الشركات حيث اشتكوا أيضا من عدم توافر المعدات اللازمة لمساعدتهم فى عملية جميع قش الأرز ونقله ثم كبسه وتأجير هذه المعدات بأموال باهظة مما يجعلهم لا يحصلون على أى ربح من المنظومة فطمأنهم الوزير بقوله أن الوزارة استطاعت هذا العام الحصول على تمويل لشراء معدات وتوفيرها للفلاحين بتأجير رمزى وستترك تلك المعدات للفلاحين والمتعهدين ولن تأخذها مرة أخرى منهم.

الحرق ليلا


حديث الأطراف الثلاثة المشاركين بالمنظومة أخرج الأهالى الذين حضروا دون دعوة عن صمتهم واتهموا المزارعين بحرق قش الأرز وبالتحديد ليلا والتسبب فى إعياء أبنائهم بأمراض متعددة، فكان رد الوزير فى أنه سيرصد الحرق بالأقمار الصناعية نهارا وسيعاقب المخالفين بأشد العقوبات، ففاجأه الأهالى من جديد بتأكيدهم أن غالبية المزارعين يحرقون ليلا وليس نهارا فأجابهم الوزير أنه سيكون هناك دوريات مستمرة لمدة 24 ساعة تجوب المحافظات ومن سيقبض عليه سيعاقب بغرامة من 5 آلاف جنيه حتى 100 ألف جنيه.

شكوى البعض من عدم مرور الدوريات الخاصة برصد حصد قش الأرز على الحقول بشكل منتظم أو تحرك السيارات من أماكنها فى الأساس أثار حفيظة الوزير وأكد أنه سيستخدم هذا العام ولأول مرة تقنية حديثة ألا وهى تتبع سيارات الحملات بواسطة أجهزة "gps"، بحيث يتم وضع أجهزة تتبع بالسيارة ويتم تحريك أقرب سيارة لموقع حرق قش الأرز من خلال باسوردات، بحيث يكون معروفًا لعدد من قيادات الوزارة يمكنهم من خلالها تحديد أماكن سيارات الوزارة وهل تتحرك وتجوب المحافظة أم لا.

وفى النهاية توعد الوزير المزارعين الذين سيخالفون ويحرقون قش الأرز، قائلا: "لو مسكت مخالف ميزعلش منى".








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة