المشروعات القادمة المعلنة حتى الآن فى محور تنمية قناة السويس، تبعث على التفاؤل والأمل والطمأنينة، بشرط أن يكون الإنجاز بنفس العزيمة والروح القتالية التى أثارت إعجاب العالم ووصفتها صحيفة التايمز البريطانية، بأنها «معجزة نفذها المصريون فى وقت قياسى»، وينتظر الجميع ما يعلن عنه الرئيس غدا الخميس، لتصبح هذه المنطقة فى المستقبل أرض المعجزات.. كانت مقبرة للغزاة والطامعين وستصبح إشراقة المستقبل، وتخلق مجتمعا جديدا يمتد من العريش حتى غرب القناة، وأكثر ما يسعد المصريين أن تخرج أموالهم لتعمر بلادهم فى المشروعات العملاقة، جنبا إلى جنب البنوك الوطنية والأجنبية، والمستثمرين الوطنيين والعرب والأجانب، لنقول لهم: مرحبا بكم فى مصر الناهضة والآمنة والمستقرة، لتشق مستقبلها بسواعد أبنائها.
المعلن عنه حتى الآن يؤكد أن سيناء فى القلب، بعد أن أهملت سنوات طويلة، نزرعها بالخير فى كل بقعة يتم تطهيرها من الإرهاب، فتستوعب العمال والفلاحين والمهنسين والبنائين وتقطع دابر الإرهابيين، لتصبح العريش والشيخ زويد جنة سيناء مثل شرم الشيخ وطابا، ويمتد حيز الخير إلى مدن القناة الثلاثة، بأيدى رجال لا يعرفون المستحيل، وتمتد أفراح عام حفر قناة السويس الجديدة أعواما قادمة، فى العريش وبورسعيد والإسماعيلية والسويس والأدبية والسخنة والطور ومصر كلها، لتقول للمصريين: «تفاءلوا.. القادم أحسن».
المعلن عنه حتى الآن يؤكد أن المشروعات القادمة ستكون فى إطار منظومة متكاملة، قوامها التخطيط العلمى والحضارى والمستقبلى، ولا تعرف العشوائية والارتجالية والتخبط، فبجانب صناعات تجميع السيارات والإلكترونيات وتكرير البترول وصناعة السفن، توجد مناطق للصناعات الخشبية والزجاجية والمنسوجات والحرف اليدوية ووادى التكنولوجيا، ومناطق إسكان ومساجد وكنائس ومدارس وحدائق وأماكن ترفيهية، ومشروعات قوية للشباب والأجيال القادمة، والأنفاق العملاقة التى تنهى عزلة سيناء، فالقناة الجديدة ليست مجرد المجرى المائى، ولكنها مجتمع جديد يغير شكل مصر، ويعيد الحياة لسيناء الغالية، التى لم تأخذ حظها من التنمية، وآن الأوان لاقتحامها، وإعادة اكتشاف كنوزها وخيراتها وثرواتها وتوظيفها لخدمة النهضة الاقتصادية الواعدة. كلمة السر هى: قناة السويس الجديدة، ومعناها الروح والعزيمة وإنجاز المعجزات فى وقت قياسى.