السينما تحتفى بقناة السويس.. أحمد زكى يؤممها فى "ناصر 56" ويعمل بالسخرة بها فى "شفيقة ومتولى".. وأهالى "بورسعيد" يوزعون الشربات للتعبير عن فرحتهم بها

الخميس، 06 أغسطس 2015 03:02 م
السينما تحتفى بقناة السويس.. أحمد زكى يؤممها فى "ناصر 56" ويعمل بالسخرة بها فى "شفيقة ومتولى".. وأهالى "بورسعيد" يوزعون الشربات للتعبير عن فرحتهم بها فيلم ناصر 56 لأحمد زكى
كتبت أسماء مأمون

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تناولت الأفلام السينمائية المراحل المختلفة التى مرت بها قناة السويس سواء مرحلة حفرها التى أجبر المصريون على العمل بها بالسخرية، أو وقت إعلان الرئيس جمال عبد الناصر تأميمها وعودة هيبة المصريين الضائعة أيضا وقت عبور المصريين منها وهم فى طريقهم لتحرير سيناء فى حرب أكتوبر المجيدة، حيث قام صناع فيلم ناصر 56 برصد كل تفاصيل تأميم قناة السويس من خلال استعراض الشهور التى سبقت اتخاذ الرئيس جمال عبد الناصر قراره بتأميم القناة، والنتائج التى ترتبت على قراره، حيث شرح حسن حسنى الذى يجسد دور موظف بسيط مشكلته لأحمد زكى الذى يجسد دور الرئيس جمال عبد الناصر فى المشاهد الأولى للفيلم حيث اشتكى له من سوء المعاملة التى كان يلقاها فى شركة قناة السويس التى يعمل بها منذ 1937 والتفرقة العنصرية التى يمارسها القائمون على القناة بين المصريين والأجانب فى المرتبات وفى العمل والتى أدت فى النهاية لفصله من الخدمة.

كما تطرق الفيلم لواقعة قيام البنك الدولى بسحب عرض لتمويل مشروع بناء السد العالى، حيث أعلن جمال عبد الناصر بعد هذه الواقعة تأميم القناة مما أدى لحدوث العدوان الثلاثى على مصر، واستعرض المخرج محمد فاضل من خلال الفيلم بعض المشاهد التى توضح حفر المصريين لقناة السويس بالسخرة، وافتتاح القناة الذى حضره 6 آلاف مدعو من جميع أنحاء العالم، أثناء مشاهدة جمال عبد الناصر "أحمد زكى" لفيلم تسجيلى عن القناة أثناء تفكيره فى تأميم القناة كرد على منع الأمريكان تمويل مشروع السد العالى، وتوالت الأحداث بعد ذلك حيث عرض الفيلم مراحل استعداد الرئيس جمال عبد الناصر لتأميم القناة ووضعه كل الاحتمالات لردود أفعال الدول الغربية إلى أن قدم خطبته الشهيرة وحدث العدوان الثلاثى على مصر، وقام ببطولة الفيلم أحمد زكى وفردوس عبد الحميد تأليف محفوظ عبد الرحمن ومن إخراج محمد فاضل.

وتطرق فيلم بورسعيد الذى تم إنتاجه عام 1957 بطولة فريد شوقى وشكرى سرحان وليلى فوزى وهدى سلطان وكوكبة من النجوم ومن تأليف على الزرقانى إخراج عز الدين ذو الفقار لمرحلة تأميم قناة السويس حيث بدأ الفيلم بمشهد لجميع أبطال العمل من ربات بيوت ورجال على القهوة ومواطنين فى الشوارع يستمعون إلى الراديو لإلقاء الرئيس جمال عبد الناصر خطبة حماسية يتحدث فيها عن الأمة العربية وأهمية وحدة الدول العربية وقام فى النهاية بإعلان تأميم قناة السويس حيث قال: "كانت قناة السويس صرحا من صروح الاستبداد وصرحا من صروح الاقتصاد وصرحا من صروح الذل اليوم أيها المصريون أممت قناة السويس" وهلل الحضور من الفرحة بهذا القرار وخرجوا فى مظاهرة هاتفين بأغنية "أمم يا جمال ولا تخف انا هناك نعم الفداء بسلاحنا وعزمنا سندك كل العدا" وشاركتهم الغناء هدى سلطان.

واستعرض المخرج عز الدين ذو الفقار فرحة المصريين عن طريق عدد من المشاهد المتفرقة لبائع البطيخ يقوم بتقطيعه وتقديمه مجانا للمارة، وبائع حلوى على عربية متنقلة يوزعها بالمجان، وصاحب القهوة يقوم بتوزيع الشربات، وتوالت بعدها أحداث العمل حيث تصدى أهالى بور سعيد للعدوان الثلاثى الذى شنته انجلترا وفرنسا وإسرائيل على مصر بعد تأميم القناة وبدأ الأُمباشى طلبه (فريد شوقي) بقيادة مجموعة من الرجال للمقاومة والتصدى للعدوان والمؤامرات الدنيئة التى يقودها الخونة والجواسيس على رأسهم "بات" التى تجسدها ليلى فوزى وبدأ بجمع المرشدين المصريين للعمل فى القناة حتى لا تتوقف الملاحة بعد استقالة المرشدين الفرنسيين والانجليز الذين كانوا يعملوا فى القناة احتجاجا على تأميمها.

وبدأ فيلم "شفيقة ومتولى" الذى تم انتاجه عام 1978 من بطولته سعاد حسنى وأحمد زكى ومن تأليف صلاح جاهين وإخراج على بدرخان، بمشهد استدعاء السلطات الحاكمة لعشرات الآلاف من الشباب للعمل بالسخرة فى قناة السويس حيث بدأ الفيلم بمشهد دخول جنود الملك على الاحصنة، وطلبهم من شيخ البلد جمع كل الشباب والرجال الذين يستطيعون العمل ممن لم يقوموا بدفع "البدلية" للعمل فى قناة السويس.

واستعرض المخرج على بدرخان الظلم الذى تعرض له أهل البلدة أثناء جمعهم للعمل بالقناة من خلال تصوير عدد من المشاهد للجنود وهم يربطون الفلاحين من رقابهم كالعبيد كما استخدم الجنود الكرابيج فى ضرب من يحاول الهروب، حتى عندما قام أحد الرجال بقطع اصبعه حتى يتم إعفائه من الذهاب لم يسمح له شيخ البلد بذلك وأدخله مع من تم جمعهم من أهل القرية، ولم يستثن شيخ البلد أحدا سوى ابنه المدلل الذى يجسد دوره محمود عبد العزيز، وتجرى "شفيقة" سعاد حسنى مسرعة إلى "متولى" الذى يجسده أحمد زكى بعدما علمت بالخبر وطلبت منه الهروب ولكنه رفض قائلا "ايد الحكومة تطول فى أى مكان ولو هربت هيأذوكم" وبعدها تم ربط كل رجلين من رقابهم فى لوح من الخشب وتم ترحيلهم للخارج وسط بكاء ونواح ذويهم وعائلاتهم.

وفى مشهد آخر رفض "متولى" الذى تم تجنيده فى العسكرية أن ينفذ التعليمات ويضرب أحد أبناء بلده ممن يعملون بالسخرة فى قناة السويس فأوقع المسئولون عليه العقاب بأن يعمل فى الحفر مع الباقيين وأظهر المخرج فى العديد من المشاهد الظروف غير الانسانية التى اضطر المصريون العمل بالقناة فيها حيث تضمنت العديد من المشاهد عدد من المصريين الذين سقطوا من شدة الحرارة ومن كثرة التعب والعمل والعطش.

وأشارت الكثير من الأفلام التى ناقشت حرب أكتوبر إلى عبور الجنود المصريين من قناة السويس فى طريقهم إلى تحرير سيناء منهم فيلم "الرصاصة لا تزال فى جيبى" حيث أوضح المخرج حسام الدين مصطفى مشاهد إنشاء الجنود للجسور لعبور الدبابات واستخدامهم لمياه القناة فى هدم الساتر الترابى.












مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة