قال الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية السابق، إن الاجتهاد له شروط وكيفية و جزء منه علم وجزء آخر هو توفيق من الله سبحانه وتعالى، والمجتهد له ملكة يتميز بها بعد تحصيله لجميع قواعد العلم من القرآن الكريم والسنة النبوية واللغة وإجماع الأمة، وقدرته على التفريق بين القطعى والظنى والإلحاق، وهو ما يعرف بالقياس، بالإضافة إلى قضايا فك التعارض والترجيح بين الأدلة وقضايا إدراك الواقع وقضايا إدراك المآلات، وهى مجموعة فى علم "أصول الفقة"، و أضاف قائلاً: "الاجتهاد علم ربانى يمنحه الله لمن يشاء".
وتابع "جمعة"، خلال حواره ببرنامج "والله أعلم" الذى يقدمه الإعلامى عمرو خليل عبر فضائية "cbc"، أنه لا يوجد فى الإسلام رجال دين بل علماء حصلوا العلم من جميع جوانبه وتمكنوا من إنهاء القسمة العقلية فى أصول الفقة، بعدما وضعوا أسسه التى نضجت الآن وهو باقى إلى يوم القيامة طبقاً للمقاصد والمئالات وجميع قواعد العلم الشرعى.
وذكر قائلاً: "الأصول كله 1500 مسألة وكل مسألة فيها عدة آراء جميعها وصل لها الأولون بما يعنى الاكتفاء - انتهاء القسمة العقلية - بينما الفروع التى تتغير بتغير الزمان فباب الاجتهاد فيها ما زال قائماً.. الاجتهاد قائم إلى يوم القيمة بقواعد العلم المعتدة وليس بالقدح فى الأولين كون ذلك غير مقبول كونهم قاموا بواجب فى واقعهم وأخذوا بقواعد العلم جميعاً، ومن يأتى من بعدهم عليه أن يقتدى بهم ويستفيد من الأهرامات العلمية التى بنوها لا أن يقدح فيهم.
ولفت جمعة إلى أن القادحين فى الأولين هم ممثلون وليسوا علماء دين ويريدون أن يبنوا لأنفسهم أهرامات من ورق، حسب قوله.
بالفيديو..على جمعة: الاجتهاد باق ليوم القيامة بقواعد العلم وليس بالقدح فى الأولين
الأحد، 09 أغسطس 2015 06:48 م
الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية السابق
كتب أيمن رمضان
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة