صحيفة إسبانية: إسرائيل انشغلت عن "الإرهاب اليهودى" بإرهاب الفلسطينيين

الأحد، 09 أغسطس 2015 01:55 م
صحيفة إسبانية: إسرائيل انشغلت عن "الإرهاب اليهودى" بإرهاب الفلسطينيين المتطرفون اليهود - صورة أرشيفية
كتبت فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت صحيفة الباييس الإسبانية، إن إسرائيل الآن أصبحت تواجه عدوا داخليا يهدد مستقبلها كدولة تزعم أنها ديمقراطية وهو الإرهاب اليهودى، وذلك بعد القيام بعملية قتل فيه رضيع فلسطينى 18 شهرا، مشيرة إلى أن إسرائيل كانت منشغلة دائما بالإرهاب ضد الفلسطينيين عن الإرهاب الداخلى، الذى ظهر الآن ويهدد مستقبلها.

وقالت الصحيفة، إن الحريق المتعمد هز المجتمع الإسبانى، مشيرا إلى أن تيار الصهيونية الدينية هو الذى يفرض توجهاته على "الدولة"، محذرة من أن تلك المنظمات الإرهابية اليهودية تعتبر مرضا خطيرا فى كيان الدولة.

وأوضحت الصحيفة أن إسرائيل عليها أن تحارب وبكل قوتها الإرهاب اليهودى، حيث إن هناك أعمالا مزعزعة من النوع الذى حدث فى قرية دوما تستوجب ردا شديدا، ومع ذلك يجب القول إن قرار الحكومة الخاص الذى يتعلق بتطبيق القانون ضد الإرهاب اليهودى مثير للحفيظة، وهذا معناه الاعتراف بأن إسرائيل استخدمت هذه الوسائل كسياسة، لكن بشكل انتقائى وتمييزى فقط ضد المشبوهين العرب.

وأضافت أنه من الواضح أنه طالما بقيت هذه الوسيلة ضمن حدود القانون الإسرائيلى، فيجب استخدامها دون تمييز، إلا أن حقيقة وجودها تخالف المبادئ الأساسية لسلطة القانون وهى مرفوضة.

رغم أن الاعتقالات الإدارية فى إسرائيل تتم تحت رقابة المحاكم، إلا أن المعطيات تظهر صعوبة مراقبة المحاكم لها بشكل فعال، ومحامى المعتقل لا يستطيع الادعاء ضد الأدلة التى تقدمها الدولة للمحكمة لأنها سرية، ولا تستطيع المحكمة أن تدافع عن المعتقل مثل محاميه الذى يلتقى معه على انفراد، لذلك فهو لا يحظى بالدفاع المناسب.

إضافة إلى ذلك فإن القضاة غير أحرار فى قرارهم، لأنه إذا قرروا عكس موقف الجهات الأمنية فإن هناك احتمالا، حتى لو كان بسيطا، بأن يتحرر المعتقل الذى قد يشكل خطرا أمنيا.

وأشارت الصحيفة إلى أن القانون يسمح بتنفيذ الاعتقال الإدارى فى إسرائيل فى "حالة الطوارئ"، إلا أن حالة الطوارئ هى الحالة الروتينية فى الدولة منذ إقامتها، وسلب حرية الشخص قد يكون مبررا فقط فى حالة طوارئ حقيقية، حيث لا يمكن تطبيق القانون الجنائى.



اليوم السابع -8 -2015









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة