أتعجب من شكوى معظم المواطنين وإحساسهم بالفقر الدائم ومطالبتهم الدائمة برفع الرواتب وشكوتهم من ارتفاع الأسعار وأسعار الخدمات وفى نفس سياق الشكوى أجد أن هذا المواطن يقف فى متجر لبيع أجهزة التليفونات المحمولة ويجول هنا وهناك بحثًا عن أحدث موديل من هذه الأجهزة "لزوم المظهرة" مش بلومه لكن بلوم المجتمع اللى عودّه على كدة، بلوم المجتمع اللى عوّد الناس تحكم على الشخص من نوع الموبايل اللى ماسكه من نوع السجاير اللى بيشربها من نوع العربية اللى راكبها.. نحن نعيش فى مجتمع غارق فى حب المظاهر والاهتمام بالقشور.
ليس معنى كلامى أنى واقف ضد المواطن وضد إشباع رغباته الشخصية وإحساسه بأنه مش أقل من صاحبه مثلا يعنى! أو معنى كلامى إنى بدافع عن الدولة والحكومة.. بالتأكيد لأأأأ..
نعم هناك مشكلة فى ارتفاع الأسعار وأسعار الخدمات الأساسية وعدم قدرة الدولة فى مواجهتها أو السيطرة عليها ولكن هناك حل نابع من الشخص ذاته، أرى أنه يجب على كل شخص أن يواجه نفسه أولاً قبل أن يواجه الحكومة، "لأن كدة أو كدة مفيش أسعار هتقل محدش فاضى".
لذا يجب على المواطنين ترشيد استهلاكهم الشخصى يعنى مثلاً:
بدل ما تقعد ترغى فى الموبايل وتيجى آخر الشهر تدفع فاتورة كبيرة وبدل الخط اتنين وتلاتة
بلاش موبايل بألفين وتلاتة لزوم المنجهة!
بلاش علبة سجاير بـ20 جنيها فى اليوم!
بلاش قعدة قهاوى كل يوم!
واحد يقولى ماتقول لنفسك الأول.. عندك حق أنا هقول لنفسى بس أنت كمان قول لنفسك ولو كل واحد قال لنفسه وبدأ من نفسه أكيد الشكوى هتقل، بس هنعمل إيه أدّينا بنّفس عن نفسنا بنحاول نتحايل على الواقع المُر اللى إحنا عايشينه، مافيش أسعار هتقل والناس مش هتبطل تصرف ولا هتبطل تشكى، عادى بقى شيزوفرينيا.
كريم الشافعى يكتب: المجتمع الغارق فى حب المظاهر
الثلاثاء، 01 سبتمبر 2015 12:03 م
فقر
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة