دراسة تفسر حساسية الرجال للانتقادات المتعلقة بطريقة قيادتهم للسيارات

كشفت دراسة أجراها خبير نفسى بالتعاون مع نادى "إيه.دى.إيه.دى" أكبر نوادى السيارات فى ألمانيا لماذا يتعامل السائق الرجل بحساسية زائدة مع أى انتقاد من جانب الراكب الموجود إلى جواره أو خلفه فى السيارة .

وبحسب عالم النفس أولريش شيلينو "أن هذه الظاهرة ترتبط بشدة مع حقيقة اعتبار أن قيادة السيارة هى مهنة رجالى فى الأساس".

ويتوقع الرجال بشكل تلقائى أن يحققوا مستوى مرتفعا من الكفاءة فى القيادة وبخاصة السيارات المصنوعة فى ألمانيا، رغم أن الدراسات تقول "إن كفاءة المرأة تعادل كفاءة الرجل فى قيادة السيارة".

كما أن الرجل الذى يفترض أنه ماهر فى قيادة السيارة يتعامل مع أى ملاحظة على مهارته فى القيادة، وبخاصة من النساء باعتبارها إهانة شخصية.

وقال شيلينو "عندما تطلب امرأة لزوجها أن يخفض سرعة السيارة أو ألا يقترب بشدة من السيارة التى أمامه فإن الرجل يفسر هذه الملاحظة غاليا على أساس أنه غير قادر على السيطرة على الأمر".

تعتمد هذه النتيجة على مقابلات أجراها الباحث مع مجموعة من السائقين الرجال.

ويتزايد الصدام بسرعة حول القدرة على قيادة السيارات حاليا مع ارتفاع مستويات تكنولوجيا السيارات الحديثة، وحجم الأخطاء الكبير الممكنة بحسب الخبير النفسى.

فى الوقت نفسه فإن الطبيعة المغلقة لقيادة السيارة تمنع الأشخاص من التعبير عن مشاعرهم فى اللحظة نفسها، مما يؤدى إلى زيادة حدة الغضب.

فالسائقون عادة لا يستطيعون وقف السيارة والنزول منها والتعبير عن مشاعرهم تجاه الانتقادات، وعندما يفعلون ذلك فإن ذلك يؤدى إلى مواقف غاضبة على الطريق.