ويستخدم نظام الباحثين شبكة عصبية اصطناعية عميقة، تعتزم تقليد طريقة الدماغ فى تحديد الأنماط فى الأشياء، ويدرس الباحثون إلى معرفة أسلوب استخدام الفنانين المختلفين للون والشكل والخطوط وضربات الفرشاة بحيث يمكن إعادة تفسير الصور العادية فى أسلوب هؤلاء الفنانين، وفقاً لصحيفة الجارديان.
وكان الاختبار الرئيسى على صورة صف من المنازل فى مدينة "توبنجن" يطل على نهر "نيكار"، حيث أظهر الباحثون الصورة لنظام الكمبيوتر، جنباً إلى جنب مع صورة مماثلة للوحة من أسلوب الفنان فان جوخ، ثم قام النظام بتحويل صورة المنازل إلى شىء يشابه أسلوب الفنان، وهكذا قام الباحثون بتجربة أساليب مجموعة أخرى من الفنانين من بينهم بيكاسو، وتيرنر، وإدوارد مونش، وفاسيلى كاندينسكى، والتى نفذها الكمبيوتر بدرجات متفاوتة من النجاح، ومع ذلك فالمنتج النهائى لا يشمل تفسير الفنان لصف المنازل، لكنة يعتمد فقط أسلوب الفنان فى رسم اللوحة.
النظام لديه مقياس متدرج لمقدار الاحتفاظ بملامح الصورة الأصلية مقابل تصميم الفنانين، على سبيل المثال، عندما سمحوا للنظام بتشغيل مستويات مختلفة من شدة النمط التى من المفترض أن تتطابق أعمال كاندينسكى فى النهاية، فإن الصورة تصبح مجرد سلسلة من بقع اللون التى لا يمكن التعرف عليها، على الرغم من أن الفنان كاندينسكى ربما لم يكن يعارض هذا النمط.
وقالت مجلة مزربورد "إن جوهر العمل معقد جداً، أن تقوم أجهزة الكمبيوتر بتنفيذ لوحة على صورة، لكن ذلك يمكن أن يمهد الطريق لنظام رؤية الكمبيوتر فى فهم دقيق لكيفية الإبداع البشرى ورؤية الصور الفنية، وأضافت المجلة "إن هذا النظام، يعد مثل العديد من الشبكات العصبية هو محاولة لتقليد الإبداع البشري، ويستكشف ماهية وحقيقة الإبداع، منشور الفريق هو الأن قيد النشر فى مجلة نيتشر للاتصالات".
هناك أنظمة أخرى بالفعل تعلم كيفية الإنشاء نفس الطريقة التى يتم تدريسها للبشر، أفضل الموسيقيين تعلموا النظريات والأساليب، ثم كسرا القواعد لخلق أعمال فنية أصلية، ونظام "إم أى تى" يفعل ذلك تماماً، بل يذهب أبعد من ذلك إلى محاكاة الأساليب الفنية ويخلق قطعة موسيقية جديدة، وإن كانت لا تزال ضمن أشكال الموسيقى الكلاسيكية التقليدية، وهذا يعنى أن فى أحد الأيام سيتم استبدال الإبداع البشرى من قبل برامج الكمبيوتر، ولكن الوصول بالكمبيوتر إلى الابداع بطريقة قوية ومعقدة مثل الدماغ البشرى هو مهمة شاقة أننا بعيدون تماما عن إنجاز ذلك الأن، لكنه ما نهدف الوصول له.
موضوعات متعلقة..
تحية حليم عاشقة النوبة.. جوجل احتفل بذكرى ميلادها الـ96.. رائدة الحركة التعبيرية الحديثة فى الفن المصرى.. فتنت بالنيل والموضوعات الشعبيها فجسدتها فى لوحاتها
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة