الخارجية السعودية: المملكة تتعامل مع الأزمة السورية من منطلقات إنسانية

الجمعة، 11 سبتمبر 2015 10:30 م
الخارجية السعودية: المملكة تتعامل مع الأزمة السورية من منطلقات إنسانية وزير الخارجية السعودى عادل الجبير
جدة (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكدت المملكة العربية السعودية أنها تتعامل مع الأزمة السورية من منطلقات دينية وإنسانية بحتة، مشيرة إلى أنها استقبلت منذ اندلاع الأزمة ما يقارب 5ر2 مليون مواطن سورى وبلغت قيمة المساعدات الإنسانية التى قدمتها المملكة للأشقاء السوريين نحو 700 مليون دولار.

وقال مصدر مسؤول بوزارة الخارجية، فى تصريحات اليوم الجمعة، إن المملكة العربية السعودية لم تكن ترغب فى الحديث عن جهودها فى دعم الأشقاء السوريين فى محنتهم الطاحنة، لأنها ومنذ بداية الأزمة تعاملت مع هذا الموضوع من منطلقات دينية وإنسانية بحتة، وليس لغرض التباهى أو الاستعراض الإعلامي، إلا أنها رأت بأهمية توضيح هذه الجهود بالحقائق والأرقام ردا على التقارير الإعلامية وما تضمنته من اتهامات خاطئة ومضللة عن المملكة".

وأوضح المصدر المسؤول أن الإجراءات التى اتخذتها المملكة تمثلت فى استقبالها منذ اندلاع الأزمة فى سوريا، ما يقارب المليونين ونصف المليون مواطن سوري، حرصت على عدم التعامل معهم كلاجئين، أو وضعهم فى معسكرات لجوء، حفاظا على كرامتهم وسلامتهم، وكذلك منحتهم حرية الحركة التامة، ومنحت لمن أراد البقاء منهم فى المملكة الذين يبلغون مئات الألوف، الإقامة النظامية أسوة ببقية المقيمين، بكل ما يترتب عليها من حقوق فى الرعاية الصحية المجانية والانخراط فى سوق العمل والتعليم، حيث تجلى ذلك بوضوح فى الأمر الملكى الصادر فى عام 2012، الذى اشتمل على قبول الطلبة السوريين الزائرين للمملكة فى مدارس التعليم العام، التى احتضنت ما يزيد عن 100 ألف طالب سورى على مقاعد الدراسة المجانية، وذلك حسب إحصائيات حملة السكينة الحكومية.

وأضاف أن جهود المملكة لم تقتصر على استقبال واستضافة الأشقاء السوريين بعد مأساتهم الإنسانية فى بلدهم، بل وامتدت جهودها لتشمل دعم ورعاية الملايين من السوريين اللاجئين إلى الدول المجاورة لوطنهم فى كل من الأردن ولبنان وغيرها من الدول، مشيرا إلى أن الجهود اشتملت على تقديم المساعدات الإنسانية بالتنسيق مع حكومات الدول المضيفة لهم، وكذلك مع منظمات الإغاثة الإنسانية الدولية، سواء من خلال الدعم المادى أو العيني.

وتابع أن قيمة المساعدات الإنسانية التى قدمتها المملكة للأشقاء السوريين بلغت نحو 700 مليون دولار، وذلك حسب إحصائيات المؤتمر الدولى الثالث للمانحين، المنعقد فى دولة الكويت بتاريخ 31 مارس 2015م لدعم الوضع الإنسانى فى سوريا، شاملة للمساعدات الحكومية، وكذلك الحملة الشعبية التى انطلقت فى العام 2012 باسم "الحملة الوطنية لنصرة الأشقاء فى سوريا".

واشتملت المساعدات الإنسانية على تقديم المواد الغذائية والصحية والإيوائية والتعليمية، بما فى ذلك إقامة عيادات سعودية تخصصية فى مخيمات مختلفة للاجئين أهمها مخيم الزعترى فى المملكة الأردنية الهاشمية، وفى مخيمات المعابر الحدودية، تمكنت من توفير الرعاية الطبية المتمثلة بتقديم اللقاحات والعلاجات الوقائية، وإجراء العمليات الجراحية، إضافة إلى تكفلها بحملات مختصة بإيواء عدد كبير من الأسر السورية ذات الحالات الإنسانية فى كل من لبنان وسوريا.

واختتم المصدر تصريحه قائلا إنه "يتضح وفقا لهذا بأن المملكة ستظل دائما فى مقدمة الدول الداعمة للشعب السورى الشقيق، والمتلمسة لمعاناته الإنسانية، وبأنه لا يمكن المزايدة عليها فى هذا الشأن، أو التشكيك فى مواقفها بأى شكل من الأشكال".









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة